العقوبات على سوريا لاتنسجم مع مبدأ الحوار

العقوبات على سوريا لاتنسجم مع مبدأ الحوار
الإثنين ٠٥ ديسمبر ٢٠١١ - ٠١:٠٣ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 5/12/2011- قال الاستاذ في جامعة دمشق مدين علي في اشارة الى الرد السوري الايجابي على بروتوكول جامعة الدول العربية، ان النقاش والتواصل ما زال مستمرا بين الجانب السوري والأمانة العامة للجامعة العربية حول مجموعة من الاستفسارات والنقاط التي تشكل مثار جدل وخلاف بين سوريا من جهة واللجنة الوزارية ومجلس الجامعة من جهة اخرى .

وعبر مدين علي في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية  الاثنين، عن اعتقاده بأن المشهد تعقد في الآونة الاخيرة خاصة بعد فرض حزمة من العقوبات او توجه اللجنة المختصة لفرض عقوبات اقتصادية على سوريا تتعلق بالبنك المركزي والمبادلات التجارية وحركة النقل الجوي .

ورأى ان هذه العقوبات الاقتصادية التي فرضت على سوريا كان لها دور كبير في تعقيد طبيعة الحوار والنقاش حول بعض النقاط الخلافية بين سوريا والجامعة العربية .

وتابع  الاستاذ في جامعة دمشق، اعتقد ان هناك اضافة الى الاستفسارات الاساسية يوجد مطلب جديد وهو ازالة هذه العقوبا ت وهو يشكل مدخلا  او شرطا لبدء حوار جديد من اجل التوصل الى اتفاق نهائي يمكن ان يسهل العمل العربي لحل الأزمة السورية .

وحول امكانية ان تستجيب اللجنة الوزارية العربية لمطلب سوريا برفع العقوبات كشرط للتوقيع على بروتوكول المراقبين، أوضح مدين علي : كيف يمكن لسوريا ان تحاور كما هو مطلوب منها في ظل ممارسة عقوبات عليها  تمثل شكلا من اشكال الحرب الحقيقية ضدها، فالعقوبات الاقتصادية المفروضة هي من العيار الثقيل وتلقي بتبعات كبيرة على الشعب السوري .

واعرب الاستاذ في جامعة دمشق عن اعتقاده بأنه اذا كان الهدف هو الحوار وتسهيل العمل العربي المشترك ينبغي علينا أن لا نبدأ بالعقوبات بل نعمل من اجل الوصول الى قواسم مشتركة حول نقاط خلافية .

وعن المناورات الصاروخية الحالية للجيش السوري أوضح علي ان هذه المناورات تجري بشكل دوري بهدف اختبار جاهزيتها وقدراتها الدفاعية، مؤكدا : بلا شك ان الظرف الراهن الذي تعيشه سوريا هو غير طبيعي حيث تواجه ضغوطا وتهديدات كثيرة من اطراف عديدة اقليمية وغربية .

MO-5-14:42