هذا وقال شاهد عيان في تصريح لمراسلنا: كنت من المشاركين ضمن آلاف آخرين في مراسم احياء ذكرى استشهاد سبط الرسول الاكرم الحسين عليه السلام، وبمجرد وصول المواكب الى نقطة معينة حصل انفجار ضخم جدا، وسقط العشرات بين قتيل وجريح والحق اضرارا كبيرة بالمسجد المجاور.
سيارات الإسعاف هرعت الى مكان الحادث لنقل الجرحى الى المستشفيات في المدينة وسط حالة من الغضب الشديد لدى المشاركين من الإجراءات الأمنية الناقصة التى ادت الى تنفيذ هذه الجريمة، لكن الجميع اتفق على تفويت الفرصة امام المغرضين والمندسين الذين يحاولون الوقيعة بين المسلمين من خلال هذه الأعمال، التي لم تمنع مشاركة السنة والشيعة جنبا الى جنب في مراسم احياء ذكرى ملحمة عاشوراء للإستفادة من دروسها في التضحية من اجل الإصلاح.
وذكر عضو البرلمان الأفغانى يونس قانونى في تصريح صحفي: رسالة الامام الحسين عليه السلام هي رسالة تضحية واصلاح، وهي رسالة شاملة لا تخص طائفة دون اخرى، وانما تشمل الامة الاسلامية جمعاء.
جموع غفيرة من معزي الإمام الحسين عليه السلام تقاطرت الى وسط العاصمة كابول من مختلف المناطق والإنتماءات بمناسبة عاشوراء، للتأكيد على الوحدة واللحمة بين المسلمين فى هذه المناسبة التي خرج من اجلها الإمام عليه السلام.
صحيح ان الدماء الزكية اريقت من جديد في هذه المناسبة، وصحيح ايضا ان الأعداء يسعون الى تعكير اجواء الوحدة بين المسلمين من خلال هذه الأعمال الإرهابية، ولكن تبقى اليقظة هي المطلب الملح في المرحلة الراهنة لتفويت الفرص التي تسعى الى شق صف المسلمين.
FF-06-16:58?