مؤامرة داخلية اقليمية خارجية لاحتواء ثورة اليمن

مؤامرة داخلية اقليمية خارجية لاحتواء ثورة اليمن
الأربعاء ٠٧ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-07/12/2011- اكد سياسي يمني ان احداث دماج تأتي في اطار مؤامرة احتواء الثورة في اليمن، واتهم الاعلام الرسمي بمحاولة اثارة الرأي العام ضد الحوثيين، محذرا من مخطط داخلي اقليمي دولي لاحتواء الثورة واجهاضها.

وقال رئيس الحركة الديمقراطية للتغيير في اليمن حسين العواضي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان اليمنيين يريدون من اشقاءهم في الخليج (الفارسي) ان يناصروهم في ثورتهم للتحرر من الظلم والاستبداد والفقر والجهل، وذلك انه ليس من مصلحتهم ان يكون ابناء اليمن في وضع غير مستقر وان يعانوا من الفقر والجوع بينما تعاني بعض الدول من التخمة.

واضاف العواضي ان هناك تدخلات في الشأن اليمني ومحاولة احتواء الثورة من قبل دول مجلس التعاون، معتبرا ان مبادرة دول مجلس التعاون هي على هذا الطريق، حيث تعتبر هذه الدول وخاصة السعودية وجود ثورة شبابية في اليمن ونظام ديمقراطي وتنمية فيه يؤدي الى انتقال العدوى اليها.

ونفى رئيس الحركة الديمقراطية للتغيير في اليمن حسين العواضي ان يكون اليمن المستقر والقوي تهديدا لاحد ، معتبرا ان الحوثيين ورغم ما عانوه من التدخلات الاقليمية خاصة السعودية لكنهم كانوا عامل امن واستقرار في مناطقهم المجاورة للحدود السعودية وعلى مدى عقود طويلة.

واعتبر العواضي ان ما يجري في دماج ضد الحوثيين هو جزء من محاولة تعطيل الثورة، واتهم الاعلام الرسمي بمحاولة اثارة الرأي العام ضد الحوثيين، محذرا من مخططات لاثارة الشحن الطائفي واشغال الثورة به.

واشار الى ان مبادرة مجلس التعاون عندما اطلقت في بداية الامر برعاية اميركية اوروبية كانت قائمة على معادلة رحيل الرئيس فورا وضمانات انتقال السلطة، منوها الى ان البروتوكول الذي اضافته السعودية على المبادرة افرغها من كل مضامينها.

واعتبر العواضي ان حفل التوقيع للمبادرة الذي تم في الرياض لم يكن لرحيل صالح وانما للاحتفال بالقضاء على الثورة من خلال المباردة برعاية كاملة دولية واقليمية (لدول الخليج الفارسي).

واوضح رئيس الحركة الديمقراطية للتغيير في اليمن حسين العواضي ان العالم كله اجتمع على تفريق شمل الثورة لكنها تمكنت من لم الشمل من الجنوب الى الشمال، معتبرا ان المبادرة جاءت طوق نجاح للنظام الذي كان يترنح.

وحذر العواضي من ان ما يجري في تعز هو مؤامرة على هذه المدينة التي تمثل خزان وقود الثورة والساحة التي لم يستطع احد من احزاب المعارضة ولا النظام ولا الخارج ولا الداخل ترويضها، معتبرا ان هناك تواطؤا داخليا خارجيا على ابناء تعز لتمرير المبادرة والبروتوكول المتعلق بها.
MKH-7-00:19