بيان العربي حول بعض المناطق السورية غير متوازن

 بيان العربي حول بعض المناطق السورية غير متوازن
الخميس ٠٨ ديسمبر ٢٠١١ - ٠١:١١ بتوقيت غرينتش

أعرب يوسف أحمد سفير سورية لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية عن القلق والاستغراب للبيان الصحفي غير المتوازن الذي صدر الاربعاء عن نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية بخصوص الأوضاع في بعض المناطق السورية وخاصة حمص.

وقال أحمد بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية سانا : إنه من الواضح أن الأمين العام للجامعة العربية لا زال مصمما على الاستمرار في استقاء المعلومات عن الوضع في سوريا من مصدر واحد ومن وسائل إعلام معروفة لا زالت تمارس التحريض السياسي والإعلامي ضد سوريا بعيدا عن أي معايير تتعلق بالمصداقية والمهنية والمسؤولية.

وأضاف أحمد: "نذكر في هذا السياق الأمين العام بأن سورية قد عرضت في كل اجتماعات مجلس الجامعة الأرقام الموثوقة عن شهداء الجيش وقوى الأمن والمدنيين السوريين الذين سقطوا ولا زالوا يسقطون برصاص المجموعات الإرهابية المسلحة" لافتا إلى أن سوريا "كشفت وحذرت من أدوار أطراف داخلية وخارجية تسعى إلى تأجيج الوضع في حمص وغيرها من المناطق السورية ودفعها نحو منزلقات خطيرة".

وأوضح أحمد أن "أي  دور إيجابي وفاعل للجامعة العربيةفي حل الأزمة في سوريا لابد من أن يتأسس أولا على توازن في الموقف ووضوح في الرؤية وحرص على مصداقية كل معلومة يتم الاستناد إليها في إصدار القرارات وإطلاق المواقف السياسية أو التصريحات الإعلامية" محذرا في هذا الصدد من "استمرار الجامعة العربية وبعض الأطراف داخلها بتجاهل دور وموقف بعض جماعات المعارضة في الخارج والمجموعات الإرهابية المسلحة في الداخل برفض وعرقلة الحل السياسي للمأزق الذي  يتحدث عنه البيان الصحفي للأمين العام ودفع الأمور بمباركة وتوجيه أطراف عربية وإقليمية وغربية نحو استحضار التدخل الخارجي بأي ثمن حتى لو كان على حساب دماء السوريين".

ونبه أحمد إلى أن "استمرار الجامعة وبعض الأطراف داخلها في هذه السياسة غير المتوازنة سيفرغ الجهد العربي من أي مضمون أو فاعلية أو مصداقية بل وسيضع الدور العربي موضع الشك والريبة المطلقة لدى الرأي العام السوري الذي بات يدرك ابعاد ما تتعرض له سورية وحقيقة دور بعض الأطراف في الداخل والخارج في تأجيج الوضع في البلاد ودفعه نحو منزلقات خطيرة وإغلاق الباب أمام الحل السياسي الذي يتحدث بيان الأمين العام عن حرص الجامعة العربية على تحقيقه".

يشار إلى أن الأمين العام للجامعة تحدث في بيان صحفي عن الأوضاع في محافظة حمص (وسط سوريا) وقال إن استمرار الجرائم فيها يهدد الجهود العربية المبذولة لإنقاذ سوريا ومساعدتها على الخروج من المأزق السياسي الراهن وتجنب التدخل الخارجي متجاهلا ما تقوم به المجموعات  المسلحة ضد قوات الجيش والأمن والمواطنين وما ترتكبه تلك المجموعات من جرائم.