طبول الحرب تقرع لإيران

طبول الحرب تقرع لإيران
الجمعة ٠٩ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٩:٢٥ بتوقيت غرينتش

بعنوان "طبول الحرب تقرع لإيران. لكن من الذي يقرعها؟"، كتب تيري جونز مقالة في صحيفة الغارديان البريطانية، اتهم فيه السلطات السياسية والعسكرية وصناعة السلاح بالوقوف وراء تأجيج الخطاب المتشنج للحصول على التمويل.

واستهل الكاتب مقالته بالقول "تماما مثل دافعي الضرائب بالمدن الإيطالية في القرون الوسطى، أموالنا تُسرق لدفع ثمن الآلة العسكرية الجشعة".

وبعد سرده أحداثاً تاريخية بهذا المعنى، يضيف الكاتب"الآن طبول الحرب نفسها تُقرع لمهاجمة إيران، يحفزها اقتحام السفارة البريطانية الأسبوع الماضي. سيمور هيرش كتب في مجلة نيويوركر أن كل اليورانيوم المنخفض التخصيب يتم إنتاجه داخل ايران يُحسب له حساب".

أضاف أن"تقرير الوكالة الدولية الأخير الذي أثار الغضب ضد مثل هذه الطموحات الإيرانية النووية، لا يحتوي على أي شيئ يثبت ان ايران تعمل على تطوير أسلحة نووية."

ثم يخلص كاتب الغارديان إلى القول إن"هذا الاقتران بين مؤسسة عسكرية هائلة وصناعة الأسلحة الضخمة هو أمر جديد في التجربة الأميركية. في مجالس الوزراء، علينا أن نحترس من اكتساب نفوذ لا مبرر له، سواء تطلع إليه أم لا المجمع الصناعي العسكري".

أما موقع "إيران برايمر"، فقد نشر شهادة جديدة حول السياسة الاميركية بشأن ايران أدلت بها وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية ويندي شيرمان، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.

وفي مقتطفات من هذه الشهادة التحريضية المفبركة، تقول شيرمان إن"السياسة الأميركية تجاه إيران واضحة: أولا وقبل كل شيء، نحن مصممون على منع إيران من امتلاك أسلحة نووية. أنشطة ايران النووية غير المشروعة هي واحدة من أكبر المخاوف العالمية التي نواجهها".

وتتابع شيرمان أنه"منذ تسلم إدارة أوباما الحكم، بنت وأنتجت تحالفاً عالمياً لإنشاء مجموعة من أصعب وأكثر العقوبات شمولاً حتى الآن على النظام الإيراني. الرئيس أحمدي نجاد بنفسه اعتبر في الآونة الأخيرة أن عقوباتنا هي أعنف هجوم اقتصادي على بلاده في التاريخ".

وتعتبر شيرمان أن السياسة العدوانية التي انتجهتا الإدارة الأميركية ضد الجمهورية الإسلامية قد أنتجت عملياً، فتقول "كانت سياستنا فعالة: في كانون الثاني (يناير) 2009، بدت ايران موحدة داخليا ومؤثرة إقليمياً، بينما انقسم المجتمع الدولي بشأن كيفية التصدي لأنشطتها النووية".

أما اليوم، تضيف شيرمان، أنه"بعد ثلاث سنوات من الضغط الدولي المتزايد، أصبح النظام معزولاً إقليمياً، والمجتمع الدولي موحداً في تصميمه على منع إيران المسلحة نووياً.

*حيدر عبدالله