وخلال مؤتمر صحفي في نيويورك اعتبر بان كي مون أن العملية العسكرية التي نفذتها قوات الناتو كانت في إطار قرار مجلس الأمن الف وتسعمئة وثلاثة وسبعين. وأضاف "أعتقد أن هذا ما شاهدناه وينبغي ألا يكون هناك سوء فهم بشأن هذا."
وتمثل تصريحات بان كي مون الذي تنتهي ولايته هذا الشهر ردا مباشرا على الانتقادات الدولية المتكررة لاسيما من روسيا والصين والهند لحلف شمال الاطلسي.
وكانت تلك خطوة غير معتادة من جانب بان الذي يتبنى نهجا حذرا والذي سيكمل فترته الاولى ومدتها خمس سنوات في نهاية الشهر ويبدأ الثانية في يناير كانون الثاني.
و تبنى بان مواقف علنية تجعله ينحاز الى بعض الاعضاء دائمي العضوية بالمجلس ضد اخرين.
وأجاز القرار 1973 في مارس اذار 2011 لاعضاء الامم المتحدة فرض منطقة حظر طيران فوق ليبيا واتخاذ "كل الاجراءات الضرورية" لحماية المدنيين الذين يواجهون تهديدا من الحملة الحكومية ضد الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية.
واتهمت روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب افريقيا أعضاء ما يسمى بمجموعة بريكس حلف الاطلسي مرارا باستخدام التفويض كستار للسعي لتغيير النظام بمساعدة قوات الثوار الذين أطاحوا بمعمر القذافي قبل أن يقتلوه.
ودافعت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأعضاء اخرون في حلف الاطلسي عن الحلف. ويقول الحلف انه التزم بشكل صارم بتفويض مجلس الامن خلال العملية العسكرية التي استمرت ثمانية أشهر والتي شن خلالها ضربات جوية ضد قوات القذافي.
وأضاف "تلك التغييرات في الانظمة تمت بواسطة الشعوب وليس بتدخل من أي قوى أجنبية بما فيها الامم المتحدة."