الوساطة العراقية تحمل اجواء ايجابية عن حل الازمة السورية

الوساطة العراقية تحمل اجواء ايجابية عن حل الازمة السورية
الأحد ١٨ ديسمبر ٢٠١١ - ٠٩:٣٩ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-18/12/2011- اجواء ايجابية حملها اعضاء الوفد العراقي الى القاهرة بعد لقائهم الرئيس بشار الاسد الذي اعرب عن تقديره للجهود العراقية الصادقة في مساعدة سورية.

واكد الاسد ان سورية تعاملت بايجابية مع جميع المقترحات التي قدمت لها ، انطلاقا من مصلحتها في ان يعرف العالم حقيقة ما يجري في ظل التشويه وقلب الحقائق الهادفين الى افشال اي افق للحل.

وقال المحلل السياسي السوري معد محمد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية : المشهد العربي معقد ، واميركا تبحث عن مخارج ، وسوريا ترحب باي حل عربي لا يمس السيادة والاستقلال.

واضاف محمد : هناك تصعيد من الجامعة العربية على لسان رئيس مجلس الوزراء القطري للضغط على العراق وسوريا لتحسين شروط هذه الوساطة (العراقية).

واكد ان هناك تبعية عربية لقطر وتريد الولايات المتحدة تكريسها، ما يعني ان قطر تريد لعب دور الفزاعة في الشرق الاوسط او الامبريالية العربية الجديدة في المنطقة.

واشار محمد الى ان هناك مشروع قرار روسيا رحبت اميركا بالتعامل معه لكنها اعتبرته جائرا ومنحازا الى سوريا ، معتبرا ان الموضوع مدول معنويا واعلاميا وتريد قطر الان تدويله رسميا.

اللقاء ناقش المبادرة العراقية الهادفة لايجاد مخارج مناسبة للازمة ، وايجاد السبل الكفيلة بسحب ذرائع التدخل الخارجي وابعاد شبح التدويل الذي يرى مراقبون ان اطرافا عربية اخرى وعلى رأسها قطر تدفع باتجاهه ، واطلقت بعد اجتماعاتها في الدوحة مواقف من شأنها وضع العصي في دواليب المبادرة العراقية.

وقال مدير تحرير صحيفة تشرين السورية محي الدين محمد: هذا الاجراء هو لقطع الطريق امام المبادرة العراقية التي بدأت اعمالها السبت باجتماعات معمة عقدت في دمشق.

واضاف محمد: لكن نقول للامير القطري بان هذه المحاولات الاميركية قبل ان تكون محاولاته لن تجدي نفعا.

قراءات متعددة ومختلفة لصورة الازمة السورية بعد ان تشابكت الخطوط التي يتم التحرك عليها لإيجاد نهايات لها ، ورسائل متباينة تتبادلها اطراف الازمة والحل.

ويرى المتابعون انها تؤكد من جديد حقيقة ان الصراع الدائر على الارض في سورية ، غاياته واهدافه تستهدف المنطقة باكملها ، ويتعدى ذلك التأثير على موازين القوى في العالم كله.
MKH-18-00:34