الاف السوريين بدمشق يقدرون تضحيات الجيش

الاف السوريين بدمشق يقدرون تضحيات الجيش
الأربعاء ٢١ ديسمبر ٢٠١١ - ١٢:٣٩ بتوقيت غرينتش

احتشد الالاف من السوريون الاربعاء في ساحة الامويين وسط دمشق ضمن فعالية "حماة الديار عليكم سلام" وذلك تقديرا لتضحيات الجيش ودوره في حماية امن واستقرار سوريا وتصديه للمؤامرة التي تتعرض لها وتاكيدا على تلاحم الشعب معه في مهمته الوطنية.

وحمل المشاركون الاعلام الوطنية السورية والايرانية وعلم حزب الله اللبناني وصور الرئيس بشار الاسد واللافتات التي تعبر عن عزمهم الوقوف في وجه كل من يحاول النيل من وطنهم.

وتم خلال الفعالية ازاحة الستار عن نصب يجسد الجندي السوري وضع في الساحة بعلو سبعة امتار مع السارية.

ويتكون النصب من طين الصلصال والجبصين والحديد والفايبر جلاس.

وبدات الفعالية بالوقوف دقيقة صمت اكبارا واجلالا لارواح شهداء سوريا ثم ردد المشاركون النشيد الوطني السوري.

واطلق المشاركون 500 بالون بالوان العلم السوري تعبيرا عن تلاحم الشعب والجيش تحت علم الوطن، ومن ثم ادى المشاركون قسم الجيش والقوات المسلحة.

وعكست الحشود بهتافاتها الوطنية قدرة الشعب السوري بوعيه واخلاصه للوطن علي التصدي للمؤامرة ومواجهة جميع الضغوط على سوريا لحرفها عن نهجها القومي الذي تحرص من خلاله على حفظ حقوق ومصالح الامة العربية ومنع استغلالها من قبل قوى الهيمنة.

ووجه المشاركون رسائل الامتنان والدعم للجيش السوري الذي اثبت انه درع الوطن وحصنه المنيع في وجه المؤامرات مؤكدين ان الدماء الطاهرة التي بذلها هذا الجيش هي التي حمت سورية وكرست الوحدة الوطنية التي رسمتها مواكب الشهداء على مساحة الوطن.

كما اكدوا ان التاريخ سيسجل لسوريا صمودها في وجه هذه الحرب الكونية التي تتعرض لها وسيسجل ايضا لروسيا والصين والشعوب الحرة في العالم موقفها النبيل الذي اتخذته لدعم الشعب السوري وقيادته وحرصها على احترام حق الشعوب بتقرير مصيرها بعيدا عن اي تدخل خارجي.

وقال عضو الكنيسة السريانية الارثوذوكسية في منطقة باب توما بدمشق جبريل داود في كلمة له خلال التجمع نحن هنا اليوم في مراسم نصب الجندي السوري لكي نحيي ذكرى من ضحوا بدمائهم في سبيل الوطن.

واضاف منذ بداية الازمة كان الشعب والجيش متكاتفين مع بعضهم البعض ولا يساومون على حقوقهم مع احد.

وتابع انه في الماضي كانت سياسة القطبية الاحادية الاميركية الاوروبية الداعمة للصهيونية العالمية هي السائدة، اما اليوم فيوجد قطب اخر هو قطب المقاومة الذي برز من خلال حضور سوريا ودول اخرى من ضمنها الجمهورية الاسلامية الايرانية في الساحة، لافتا الى ان تلك الدول وواجبها هو الدفاع عن الحق.

وياتي تجمع اليوم بعد تجمع حشود غفيرة من السوريين الاثنين الماضي في ساحة السبع بحرات بدمشق دعما للقرار الوطني المستقل وبرنامج الاصلاح الشامل ورفضا للتدخل الخارجي في شؤون سوريا الداخلية.

ولا تزال الفعاليات الشعبية والاهلية والشبابية في المحافظات السورية تواصل نشاطاتها عبر المسيرات الجماهيرية والنشاطات المتنوعة للتعبير عن تنديدهم بقرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا، ورفضا للتدخل الخارجي بالشؤون الداخلية لها.

?