تشييع شهيدة جديدة بالبحرين وسقوط عشرات الجرحى

الخميس ٠٥ يناير ٢٠١٢ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

شيع البحرينيون يوم امس الاربعاء الشهيدة فخرية جاسم التي قضت بغازات سامة أطلقتها قوات النظام فيما اصيب عشرات المدنيين خلال قمع مسيرة تأبين الشهيد هاشم سعيد في جزيرة سترة بالرصاص والغاز السام. وفي جزيرة المحرق أطلقت قوات النظام النار على الشاب حسين علي يوسف .

في هذه الاثناء دعا ناشطون بحرينيون على شبكة الانترنت الى تنظيم فعالية بأسم بنك الكرامة، وذلك بسحب الاموال من الصراف الالي في العاصمة المنامة، كما دعا ائتلاف الرابع عشر من فبراير الى اعتصام نسائي عصر هذا اليوم بمنزل عميدة المعتقلات فضيلة المبارك في بلدة الكوره بالمحافطة الوسطى، والى مسيرات الوفاء لأسيرات الثورة في جميع مناطق البلاد.

على صعيد آخر اعترفت وزارة العمل في البحرين بوجود نحو الف وثمانين شخصا مفصولا من القطاع الخاص على خلفية المشاركة في الاحتجاجات الشعبية السلمية في البلاد.

وأظهرت إحصاءات الوزارة أن من بين المفصولين من القطاع الخاص الذين لم يعودوا إلى أعمالهم عدد كبير من حملة الشهادات العليا والاكاديميين. من جانبهم رفض المفصولون عن العمل من القطاعين العام والخاص ما وصفوه بـحرب التجويع، مجددين مطالبهم أمام وزارة العمل اعتصامهم السابع , وأكد المحتجون في بيان أصدروه استمرار فعالياتهم حتى عودة آخر مفصول ومحاسبة المتسببين بفصلهم وتعويضهم عن شهور الفصل.

ميدانيا تمعن سلطات الامن البحرينية على استعمال قنابل الغاز السام على نطاق واسع فلم يعد استعمالها من قبل النظام ينحصر في الشوارع بل تعداها لاطلاقها على المنازل وقد سقط عدة شهداء جراء استنشاق تلك الغازات على مدى يوميات التحرك الشعبي منذ شباط/فبراير من العام الماضي  

ودأب النظام البحريني منذ فترة على اغراق الاحياء المدنية بسكانها وبيوتها بتلك الغازات , يساعده في ذلك عوامل طبيعية مثل الرياح والجو الرطب اذ يكون مفعول وتأثير تلك الغازات بهكذا اوضاع اشد فتكا.

واستقدم النظام البحريني قنابل الغاز تلك من الولايات المتحدة وهذه القنابل تحتوي على غاز "سي اس" الذي يؤدي بتهيج الجلد واغشية العين , كما يؤدي الى امراض سرطانية بعد ترسب ترشحات الغاز في رئة مستشنقيها .

واثبتت البحوث الطبية ان من بين الاعراض الخطيرة لهذا الغاز فقد في الذاكرة وغثيان وقروح وصولا الى الشلل التام , كما يؤدي استنشاق هذا الغاز الى تحولات جينية تنتقل عبر الاجيال وبالتالي تشوهات جنينية,ما دفع بالمراقبين الى القول بأن سلطات المنامة لا تريد فقط معاقبة الجيل الحالي بل تريد ان تعاقب الاجيال .