قائمة العراقية تقرر انهاء مقاطعتها البرلمان

الأحد ٢٩ يناير ٢٠١٢ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

وافقت كتلة "القائمة العراقية" السياسية على انهاء مقاطعتها البرلمان، ما قد يدفع باتجاه حلحلة الازمة السياسية الخانقة التي تضرب العراق منذ اشهر.

و"قائمة العراقية" هي الكتلة البرلمانية الثانية في العراق ولها 82 نائبا.
      
وقالت ميسون الدملوجي المتحدثة باسم "القائمة العراقية" في مؤتمر صحافي عقدته في ختام اجتماع لابرز مسؤولي الكتلة في بغداد ان "القائمة العراقية قررت ان يعود نوابها للمشاركة في جلسات البرلمان" التي يقاطعونها منذ 17 كانون الاول/ ديسمبر.
      
واضافت ان "عودة العراقية الى اجتماعات مجلس النواب هي من منطلق خلق الاجواء المناسبة لعقد الاجتماع الوطني والسعي لانجاحه".
      
وذكرت بمبادرة رئيس الجمهورية جلال طالباني لعقد مؤتمر وطني لبحث الازمة السياسية التي تمر بها البلاد.
      
واكدت ان "عودتنا هي من منطلق الحرص على انجاح المؤتر الوطني والتصدي للهجمات الارهابية ضد الشعب العراقي والوقوف بحزم امام الشحن الطائفي الذي يراد منه العودة بالعملية السياسية الى المربع الاول".
      
واكدت ان العودة تهدف الى "حل قضية نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي والغاء سحب الثقة عن نائب رئيس الوزراء صالح المطلك".
      
وكانت صدرت مذكرة اعتقال بحق الهاشمي بتهمة دعم "اعمال ارهابية" ما دفعه الى اللجوء الى اقليم كردستان العراق الشمالي حاليا، كما طالب رئيس الوزراء نوري المالكي بسحب الثقة من نائبه المطلك لوصفه المالكي ب"ديكتاتور اسوأ من صدام" حسين.
      
وحضر الاجتماع مسؤولو كتلة "القائمة العراقية" بينهم اياد علاوي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك ورئيس البرلمان اسامة النجيفي ووزير المالية رافع العيساوي.
      
وقالت النائب من "القائمة العراقية" عتاب الدوري للصحافيين ان "نواب القائمة العراقية سيعودون للمشاركة في اجتماعات البرلمان الثلاثاء المقبل. هذا ما قررناه اليوم".
      
واضافت ان القرار لم يتخذ بعد بانهاء مقاطعة جلسات الحكومة من قبل وزراء العراقية مشيرة الى ان هذه "ستكون الخطوة المقبلة".
      
وكانت "القائمة العراقية" علقت مشاركة نوابها ووزرائها في جلسات البرلمان والحكومة في منتصف كانون الاول/ ديسمبر الماضي بعد ان صدرت مذكرة توقيف بحق نائب الرئيس الهاشمي وهو الامر الذي دفع الاخير الى اللجوء لكردستان تجنبا لتوقيفه.
      
ووصل التوتر السياسي الى درجة دفعت الى التخوف من العودة الى الحرب المذهبية بين السنة والشيعة، كما اعربت الدول المجاورة مثل تركيا وايران عن القلق لتطورات هذه الازمة السياسية.