اوباما في حاجة إلى "الرقة" قبل رحيله!

اوباما في حاجة إلى
الجمعة ٢٣ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠١:٢٢ بتوقيت غرينتش

كشفت وسائل إعلام أميركية إن واشنطن تعكف على دراسة خطة لتسليح المقاتلين الأكراد المنخرطين في الحرب ضد جماعة "داعش" الارهابية بشكل مباشر، مشيرة إلى تغيير لافت من شأنه زيادة التوتر بين واشنطن وأنقرة.

وافاد موقع "روسيا اليوم" اليوم الجمعة ان صحيفة "نيويورك تايمز" أوضحت أن مجلس الأمن القومي كان منكبا على دراسة الخطة حين طلب الرئيس باراك أوباما من مساعديه تقديم مقترحات يمكن أن تسهم في تسريع المعركة مع "داعش".

واعرب اوباما عن رغبته في تنفيذ هجوم كبير لطرد "داعش" من معقلها الرئيسي في مدينة "الرقة" شمال سوريا قبل انتهاء ولايته.

واشارت الصحيفة إلى أن قرار البت في تسليح الأكراد السوريين صعب على أوباما الذي يحاول الموازنة بين طموحات تركيا الإقليمية والسياسية ومساعدة الأكراد، والولايات المتحدة تجتاح لهذين الحليفين المتحاربين للقضاء على "داعش".

وأشارت المصادر في هذا الصدد إلى أن تزويد الأكراد السوريين، الشريك الأكثر فعالية على الأرض ضد "داعش" بالأسلحة لأول مرة بشكل مباشر، من شأنه أن يعطي زخما للهجوم على الرقة، لكنه سيؤدي أيضا إلى تفاقم توتر العلاقات القائم بين أوباما والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

واعدت هذه الخطة من قبل القيادة المركزية المسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتقترح تزويد الأكراد السوريين بالأسلحة الخفيفة والذخيرة، وبعض المعدات الأخرى الضرورية لتنفيذ مهمات محددة، وتستثني الأسلحة الثقيلة مثل تلك المضادة للدبابات أو الطائرات.

واوضحت نيويورك تايمز ان القادة العسكريون الأميركيون يرون في خطة تسليح المقاتلين الأكراد حافزا لبقائهم في ميدان الحرب ضد "داعش".

واعترف قائد القيادة الوسطى الأميركية الجنرال جوزيف فوتيل في هذا الإطار بأن الوضع العسكري والسياسي على الحدود السورية التركية بعد التدخل العسكري التركي قد أبطأ وتيرة الاستعدادات لطرد "داعش" من الرقة، وقال الأسبوع الماضي خلال مؤتمر لشؤون الأمن نظمه معهد دراسة الحرب "نحن لا نتحكم بالإطار الزمني للعملية".

ونقلت الصحيفة عن مقربين من الجنرال فوتيل أنه أعرب عن قلق أشد في مجالسه الخاصة بشأن إمكانية المحافظة على زخم الحرب ضد "داعش"، بخاصة إذا تواصل الصدام بين الأكراد السوريين وتركيا، مضيفة أنه أكد الأسبوع الماضي على ضرورة أن تؤدي بلاده دورا قياديا على الجانبين، وأن تركز على هزيمة تنظيم "داعش".

وكان البنتاغون خلال السنتين الماضيتين قد زود مجموعة مقبولة من تركيا تقاتل "داعش" وتضم أقلية من العرب السوريين وأغلبية مهيمنة من الأكراد بأسلحة الخفيفة وذخائر ومعدات أخرى، بحسب الصحيفة.

105-4