يا حامِلاً علَمَ الشّجاعةِ رائِدا
حُيِّيتَ نجماً للبراعةِ صاعِدا
ناصَرْتَ تهتفُ كربلاءَ مُلبِّياً
صوتَ الحسينِ مُؤازراً ومُجاهِدا
وجَعَـلتَ مَركبَـكَ المَنونَ تسُوقهُ
أنّى تـشاءُ وكُنتَ ترجِعُ صائِدا
ورميتَ بالغضَبِ المُبيرِعصابةً
لم ترضَ أنْ يحيا العِبادُ تعاضُدا
دَكَّتْ صَواريخُ الثٌّبُورِ مَعَاقِلاً
بضِفافِ دَيرِ الزورِ خِدْناً حاقِدا
فتناثرثْ أشلاءُ مَنْ قَتلَ الورى
غدْراً وصارَ المَجرمُونَ بَوائِدا
إيهٍ سليماني البُطولةِ والإبا
بورِكـتَ مقدامَاً تواضَعَ عابـِدا
يَخْشى الإلهَ وبالمدامعِ خاشِعٌ
ويَخافُ يومـاً مُستطيراً راعِدا
إلاّ التُـقاةُ فإنّهم في بهجةٍ
يجدونَ بالرضوانِ أمْناً خالِدا
يا أيها البطلُ المقاوِمُ فتنةً
حَملَتْ لأهلِينا هَواءً فاسِـدا
سَلِمتْ يداكَ وأنتَ تُـخمِدُ نارَها
وتُعيدُ للأحبابِ سِلْمَاً واعـِدا
لولا ملاحِمُكَ الابيّةُ حازِماً
لعَـثا الدواعشُ في الديارِ مَفاسِدا
وغدتْ أقاليمٌ بحـاراً منْ دَمٍ
ومساجدُ الربّ الجليلِ أوابِدا
ولصارَ دينُ اللهِ مَسلَكَ مارقٍ
يُقصي العُقولَ ومَنْ يُؤمَّلُ راشِدا
ولرَاجَ تُجّـارُ النَخاسةِ باعـةً
للمُحْصناتِ كمن يبيعُ خرائِدا
قاسم سليماني لأنتَ مُـهنَّدُ
بيدِ الفقيـهِ الفذِّ يَهزِمُ جاحِدا
يجتثُّ دابرَ مَنْ أقضَّ مَضاجِعاً
للآمنين السـالِمينَ مَقاصِـدا
حيّـاكَ بالدرَجاتِ ربٌّ ناظرٌ
بَطلاً يذبُّ عن الكرامةِ صامِدا
يحمي الذمارَ بنفسـهِ وبجُندِهِ
وهـو المُـقدَّمُ ليسَ يرهبُ راصِدا
ويُجنـدلُ الأوغادَ وهو مُبيرُهُم
ويُسوقُ للُّـعَنَاءِ مَوتاً حارِدا
لكَ يا سليمانيُّ الخُلُودُ مناضلاً
وأخـاً وَدوداً يَستضيءُ مَحامِدا
ترنو بعينِكَ نحو قدسٍ مثقلٌ
بنوائبٍ قصَمتْ تُزيدُ نواكدا
ولقد بعثتَ الى الغَصُوبِ رسالةً
أنْ لن يدومَ القدسُ فرداً واحِدا
فكتائبُ الأبطالُ تهتفُ عالياً
نعمَ الشهادةٌ انْ نموتَ أماجِدا
أو ان يعودَ القدسُ جامِعَ اُمةٍ
تُهدِي المكارمَ تستجيبُ تعاهُدا
هو ذا الحُسينيُّ المُهابُ بسالةً
هو ذا الفدائيُ الشريفُ مُسانـِدا
نهجُ الأُباةِ مَحجَّـةٌ ومَـفازةٌ
وسبيلُ مَن نَصرَ الإلهَ الواحِدا
عَزفوا عن الدنيا الغَرورِ مَفاتِناً
وتعاهَدوا الاُخرى مَثاباَ خالِدا
شأنُ النبيِّ وحيدرٍ وبَنِيهُمُ
جعلوا الحياةَ الى الجنانِ مَوارِدا
صلّى الإلهُ على النبيِّ وآلهِ
سُفُـنِ النجاةِ لِـمَنْ أرادَ مَناجِـدا
بقلم : حميد حلمي زادة
25 شهر رمضان 1438
20 حزيران ـ يونيو 2017
112