لماذا تتوسع “تحرير الشام” في الشمال السوري على حساب فصائل تركيا؟
الخميس ٠٣ يناير ٢٠١٩ - ٠٤:٤٧
في ظاهر الأمور، كان من المنطقي بعد الاعلان عن التنسيق الروسي – التركي حول الوضع في شمال وشرق سوريا، لمتابعة الانسحاب الاميركي المرتقب، وما تضمنه هذا التنسيق من نقاط متعددة، والتي كانت إحداها العمل على مواجهة المجموعات الارهابية، أن نشهد سيطرة للمجموعات المسلحة التي ترعاها علناً تركيا، والتي تُصَنَّف معتدلة، على حساب “هيئة تحرير الشام” الارهابية (حسب تصنيف الجميع تقريبا) ولكن، ما شهدناه مؤخراً هو العكس من ذلك، حيث تزايدت في الساعات الأخيرة البلدات والمواقع التي أصبحت تحت سيطرة الجبهة الارهابية المذكورة ( تحرير الشام ) على حساب هيئة تحرير سوريا ( التركية التوجه)، فما هو السبب في ذلك؟ وهل يمكن القول إن تركيا عاجزة، رغم سطوتها ونفوذها في الشمال السوري عن الالتزام ببند إضعاف المجموعات الارهابية، لكي نشهد العكس؟.