الأسد ينتصر: بداية الانعطاف الأميركي الكبير
السبت ٠١ أبريل ٢٠١٧ - ٠٧:٢٨
تبدو الجولة الخامسة من مؤتمر جنيف من أهمّ وأخطر، وربما أنجح جولات التفاوض في تاريخ الحرب على سوريا، فقد رسم لهذه الجولة سيناريو الحسم على إيقاع خطة السيطرة على جزء من مدينة دمشق وعلى مدينة حماة، وتواصل الغارات «الإسرائيلية» على نقاط القوة السورية بذريعة تدمير شحنات سلاح لحزب الله، لكن المشغّل الذي أعطى الضوء الأخضر لعمليات نتنياهو ومحمد بن سلمان من واشنطن، وللوفد المفاوض الذاهب إلى جنيف لم يربط بين هذه وتلك، فهو وحده يعرف أنّ التصعيد التفاوضي يواكب انتصارات تغيّر الواقع العسكري بعكس اتجاه ما جرى في حلب، ولما سارت الأمور بشكل مناقض للتوقعات وتلقت الغارات «الإسرائيلية» ردعاً نوعياً، ولاقت غزوات النصرة بقيادة وتمويل السعودية، رداً كاسحاً، سحب خطته البديلة وترك الوفد المفاوض يتحدّث كالبلهاء عن فرض شروط المنتصر، وهو ينهزم شرّ هزيمة.