"مجاهدو" سوريا... أحلام الوصول إلى السلطة عبر تكفير الآخرين وقتلهم
الأحد ١٣ أكتوبر ٢٠١٣ - ١١:٣٢
بماذا يفكر من يفجّر جسده بأشخاص يعتبرهم أعداء؟ ما هو المشهد الأخير أمام عينيه، وما هي آخر فكرة طرأت على عقله وما طبيعة الإحساس في قلبه؟ أسئلة كثيرة والإجابات قليلة. يسأل المقتول لماذا "أنا" الضحية؟ ويُسأل القاتل لأي هدف يضحي بأغلى وأثمن ما يملك، أشلاء روحه وشظايا جسده.. هم متشدّدون ومتطرفون وإرهابيون وأصوليون، نعوت كثيرة صارت تطلق على كل إنسان يحمل راية سوداء، أو يرخي لحيته ويقصّر ثوبه ويصرخ مكبّراً في ساحات الوغى. المنطقة تمر بمرحلة خطرة، انتشرت فيها العمليات الانتحارية، واتسعت رقعة الفوضى وتعاظم نفوذ تنظيم «القاعدة». هي لعبة أصبح الموت فيها أسهل الطرق إلى الغاية بوسائل كلُّ يراها مناسبة.