ماكرون والأسد وبن سلمان
الجمعة ٢٣ يونيو ٢٠١٧ - ٠٩:٤٣
عندما يتحدّث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن أنّ الرئيس السوري هو الرئيس الوحيد المتاح لسورية بمعزل عن موقف الأطراف معه وضدّه ومنهم فرنسا، وأنّ بقاءه بات مسلّماً به، بل بات مطلباً للحفاظ على وحدة سورية وإعادة الاستقرار إليها ومنع تحوّلها دولة فاشلة ستتسبّب بالكوارث للعالم كله. وعندما يأتي هذا الكلام مشابهاً في الحصيلة لكلام السفير الأميركي السابق في دمشق روبرت فورد، معتبراً أنّ الرهانات على إسقاط الرئيس السوري كانت ضرباً من الغباء الأميركي والعربي، وأنّ نصر الرئيس الأسد بات قاب قوسين أو أدنى، فهذا يعني أنّ الدولة التي اجتذب الصراع عليها كلّ دول العالم والمنطقة، وقالت الحرب فيها وعليها إنها قلب العالم الاستراتيجي، قد حسمت رايتها لقائد شاب أظهر قدراً نادراً من الشجاعة والحكمة والوطنية، وأثبت ترفّعاً وزهداً بالمال والحكم، ولكلّ منهما طريق يعرفه الراغبون يبدأ بتل أبيب وينتهي بواشنطن، فتنفتح خزائن الذهب الأسود من الخليج (الفارسي)، وتنهمر «رقيبات التحايا» لزعيم الديمقراطية وحقوق الإنسان.