اكد برلماني لبناني ضرورة استمرار الحوار بين الفرقاء اللبنانيين للتوصل لوضع استراتيجية دفاع وطنية تكون المقاومة جزء اساسيا فيها، فيما اعتبر حزب الكتائب اللبناني ان الاستراتيجية الدفاعية لا تلغي سلاح المقاومة وانما تضعه في اطار وطني متفق عليه.
وقال عضو المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبناني روكز زغيب في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: "ان المراقبين يرون اليوم ان طاولة الحوار التي عقدت امس الخميس لم تتقدم في شيء وانما تم الاتفاق على عقد جلسة لاحقة ما يعني ان الحوار مازال قائما ما يشكل بحد ذاته حالة ايجابية في وقت تعاني الساحة اللبنانية من ضغوط داخلية واقليمية ودولية"، معتبرا ان الدخول في تفاصيل الاستراتيجية الدفاعية سيأخذ وقتا.
واضاف زغيب: "ان الاستراتيجية الدفاعية التي سيتفق عليه اللبنانيون ستشمل حكما سلاح حزب الله"، معتبرا ان المطلوب ليس انهاء المقاومة وانما وضعها ضمن استراتيجية لبنان الوطنية للدفاع.
واكد ضرورة تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها في جلسات الحوار السابقة ليفتح ذلك الباب لتنفيذ ما سيتم اتخاذه من قرارات لاحقا، معتبرا ان الاتفاق على استراتيجية وطنية سيلغي حكما اسم سلاح المقاومة وسيجعله في اطار الدفاع الوطني اللبناني.
واعتبر زغيب ان سيطرة فريق في لبنان على مفاصل القوة والسلاح وعدم رغبته في اشراك الاخرين في ذلك هو ما يمنع التوصل لتفاهم على استراتيجية دفاعية وطنية، داعيا الى التنازل عن هذه المفاصل لصالح الوطن.
من جانبه قال النائب من كتلة التنمية والتحرير في البرلمان اللبناني قاسم هاشم لقناة العالم الاخبارية: "ان مجرد لقاء الفرقاء اللبنانيين لبحث الاستراتيجية الدفاعية يعتبر ايجابيا في ظل التهديدات الاسرائيلية، رغم وجود اختلاف في الرؤى بين الفرقاء حيال ذلك، معتبرا ان سلاح المقاومة ليس الموضوع الاهم في قضايا الحوار الوطني".
واضاف هاشم: "ان الاستراتيجية الدفاعية لابد ان تشمل جوانب اقتصادية واجتماعية"، معتبرا ان سلاح المقاومة سيكون رقما اساسيا فيها.
واكد ان الجيش اللبناني لا يمكنه ان يضع حدا لاطماع العدو وتهديداته ولا بد من وجود سلاح المقاومة الى جانبه، مشيرا الى ان الجميع متفقون على هذا الدور التكاملي.