هذه هي خريطة فلسطين التي عرضت في الدورة الالعاب العربية في قطر أخيرا . خريطة أسقطت منها فلسطين التاريخية والقدس .
وهنا عرضت في نفس الدورة خريطة المغرب مبتورة .
قطر اعتذرت عن بتر خريطة المغرب وأصرت على تقزيم خريطة فلسطين.
فقد قدمت قطر اعتذارا رسميا للمغرب عقب حذف إقليم الصحراء الغربية من خريطة المغرب في افتتاح الألعاب العربية , فيما لم تستجب لاعتراضات على بتر خريطة فلسطين التاريخية وعرضها فقط لخريطة الضفة وقطاع غزة .
ما أثار احتجاجات واسعة ونظمت فعاليات منها اعتصام أمام السفارة القطرية في عمٌان .
هذا الاعتصام هو أساساً هو احتجاج على السياسات القطرية في المنطقة عامة ومواقف وسياسات قناة الجزيرة خاصة بالتحديد نحن نحتج على تهويد فلسطين إعلامياً، ما قامت به قطر من رسم لخريطة فلسطين باعتباره الضفة وغزة فقط يعني بأن بقية فلسطين يهودية وهذا أمر لا تقوم به قطر من تلقاء نفسها، هذا أمر تم بإيعاز.
أنا أشوفها تخلها تدخل لصالح إسرائيل وأميركا، هذا الذي أراه......
واستنكر المعتصمون ما قامت به قطر خلال افتتاح دورة الألعاب العربية المقامة في الدوحة بعرض خارطة منقوصة لفلسطين معتبرين هذه الخطوة اعترافاً كاملاً من قبل قطر بالكيان الصهيوني المحتل
خريطة فلسطين من البحر إلى النهر يا قطر هذا هو العنوان الذي استهل به أحمد أبودقة مقاله الذي نشر في عدد من الصحف العربية والمواقع الالكترونية التي ضاقت بمقالات مشابهة والذي قال فيه :
لن نلتزم الصمت حيال ما فعلته قطر في حفل افتتاح دورة الألعاب العربية الثانية عشر بحضور رسمي عربي وعلى رأسهم رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" والأمين العام لجامعة الدول العربية "نبيل العربي" من خلال عرضهم لخريطة فلسطين مبتورة ومقتصرة على الضفة الغربية وقطاع غزة، ما خيب آمال الشعب الفلسطيني في القيادة القطرية كثيرًاً.
فلسطين ليس لأحد الحق في تقسيمها حتى وإن كانت قرارات الأمم المتحدة، وإن كانت السلطة الفلسطينية قد تنازلت عن هذا الحق دون الاستئذان من أحد، فإننا مسلمون نطالب بحقنا في فلسطين وبحقنا في مقدساتها، فإن كان حرص قطر على إرضاء الغرب والولايات المتحدة من خلال عرض فلسطين فقط مقتصرة على خريطة للضفة وغزة، فإن حرصنا نحن هو إرضاء الله سبحانه وتعالى وتحرير فلسطين كاملة من بحرها إلى نهرها.
ويتابع الكاتب قائلا: الكثير من الشباب الفلسطيني نظم حملات على صفحات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك ووجهت هذه الصفحات انتقادات لاذعة لقطر لكن لم نسمع موقفا رسميا فلسطينيا بهذا الخصوص .
الإعلام الإسرائيلي على غير العربي لم يغفل هذه الواقعة فخصص لها مساحات واسعة منها هذا التعليق في التلفزيون الإسرائيلي .
نتحدث عن الألعاب التي افتتحت، وفي حفل الافتتاح وقع حدث يشغل منذ ذالك الحين الجمهور الفلسطيني، سجال وفير وعاصف وكله بسبب خريطة صغيرة عرضة لفلسطين لننظر كيف حصل الأمر في الحفل أثناء تقديم البعثة وأين كان أبو مازن وأين كان كل المتهمين... "دولة فلسطين.. يرأس البعثة أسطورة كرة السلة عارف عرفي"... حسناً وهذه هي القضية خريطة فلسطين تعرض، وهي فقط الضفة والقطاع.. لحظة دولة فلسطين، هذا ما يقصده القطريون بدولة فلسطين الضفة والقطاع، وها هو أبو مازن ينظر ويفهم ويحمر وجهه قليلاً، لنشاهد ماذا كانت المشكلة، يعرضون دولة فلسطين وبالنسبة غلى القطريين فلسطين هي نشاهد الخريطة بالأصفر وهي تقول إن فلسطين هي فقط الضفة والقطاع، لنشاهد مرة أخرى وبالفعل عرضة لثانية وسجلوها وكانت كافية لتثير عاصفة، ها هي الجزء الأصفر المحاط بدائرة هو الضفة والجزء الصغير جداً في الأسفل هو قطاع غزة، إنها الدولة الفلسطينية بحدود العالم 67، هذه هي القضية.. وماذا هل هي صغيرة إلى هذا الحد؟.. إنها بالغة الصغر مقابل فلسطين الكبرى.. لم أكن لأقلل منها بأي حال.. أمام الحساسية الفلسطينية هذا فتح الباب لسجال عاصف ومثير، أتى ليرينا كم أن التحولات في منطقتنا تؤثر بالقضية الفلسطينية، دائماً ما نرى الربيع العربي أنه شأن يخص كل دولة، وأحياناً نبعد الزوم ونرى أن الأمور تتحرك على مستوى الشرق الأوسط، ها هي التظاهرات، تظاهرات عاصفة في قطاع غزة في مخيمات اللاجئين، فماذا يقول هذا، هذا يقول أنه إذا كانت ها هي دولة فلسطين فهذا يعني أننا تخلينا عن فلسطين الكبرى، عن حلم فلسطين، فلسطين 48، وهذا لا يمكن أن يحصل ما دام ليس هناك مفاوضات...
"نؤكد أن فلسطين هي كاملة من النهر إلى البحر ولا يمكن التنازل عن شبر واحد من ترابها... فلسطين زي ما تعلمنا في المدارس من فوق لبنان وسوريا الشمال لبنان وسوريا، من الجنوب البحر الأحمر، من الشرق الأردن، من الغرب مصر والبحر البيض... حدود فلسطين من النهر إلى البحر هذه ولا تنازل عنها.
استطلاع الشارع نزلوا إلى الشارع وسألو ما هي حدود فلسطين بالنسبة إليكم، قد تقولان أن هناك سجالاً، وليس هناك أيضاً حدود لفلسطين في كتب التعليم، وما دام ليس هناك اتفاق سلام، الفلسطينيين يحلمون بها مئة في المئة، يحلمون مئة في المئة، والآن أصبح هذا حافلاً، أبو مازن ورجاله لم ينبثوا ببنت شفة وقطر اعتذرت، كل التظاهرات ركزت على قطر ككبش فداء، والقطريون يبدون الآن، ها هو أمير قطر حمد بن جاسم آل خليفة، يعرضون طوال الوقت لقاءاته الإسرائيليين وبدأوا بمهاجمة قطر، وظهر موقع على الفيس بوك رافضاً لتقسيم فلسطين، ويعرضون عليه كافة الأفلام. كنت في هذا اللقاء؟ نعم كنت في هذه الزيارة، وزرت حينها أيضاً قناة الجزيرة وما شاكل، هنا أيضاً مع تسبي لفني حيث شاركة هناك في افتتاح فروع الجامعات الغربية في قطر، قطر تلعب لعبة مزدوجة، هذه الأفلام فقط للقاءاته مع الإسرائيليين، فقط مع إسرائيليين، صحيح أنظروا كيف يتحدثون عنه في الشوارع.
ما فعلته دولة قطر هو عبارة عن تعدي على حقوق الشعب الفلسطيني وخدمة الكيان الصهيوني الأميركي.. نطالب من هنا الوفد الفلسطيني بالانسحاب فوراً من قطر لأن هذا يسيء للقضية الفلسطينية الرمزية.. لن ننسى يوماً أنها كانت قطر توجد بها الأساطيل الأميركية والأساطيل الإسرائيلية.
وقال الخبير بالشؤون الفلسطينية الأستاذ سمير أحمد: على ما شاهدت أن ما جرى في دولة قطر هو شك طبيعي في السياسة القطرية، لم تتغير قطر بين الأمس واليوم، إن قطر تؤدي دورها المطلوب منها في هذا السياق السياسي التاريخي الطويل، فقطر لا تختلف عن زميلاتها الخليجيات، ولا تختلف أيضاً عن المملكة العربية السعودية، فدول ما يسمى بـ"مجلس التعاون الخليجي" هذه تؤدي دوراً في السياسة العربية، اسميه أنا هذا عناق استراتيجي، يشكل عناق استراتيجي مع العدو الصهيوني، ليست خريطة فلسطين هي التي قالت أن قطر خارج السرب العربي، وهي تغرد في سربٍ أميركي صهيوني واضح، إن المسار الذي اتخذته قطر منذ فترة طويلة يؤكد أنها تؤدي دوراً طبيعياً في مسار العملية التسووية في المنطقة، وهي التي تقود الآن جامعة الدول العربية، ليس بقوتها العسكرية، ولا بقوتها الشعبية، ولا بمساحاتها وإنما بملياراتها التي تملكها وبالدعم الأميركي المطلق لهذا الدور.
... الموقف القطري من عرض خريطة فلسطين المبتورة تزامن مع مواقف نسبت لشخصية أردنية عن مساع عربية ومنها قطرية لإقناع المسؤولين الأردنيين بتوطين الفلسطينيين وإسقاط حق العودة .
صرحت شخصية مقربة من معروف البخيت رئيس الحكومة الأردنية المستقيل أنه أرغم على الاستقالة بعد أن اعترض على ثلاثة ملفات أساسية تعمل واشنطن والسعودية وقطر على إرغام الأردن على الانخراط فيها.
ونقل أحد المقربين من البخيت عنه قوله لموقع "الحقيقة" إن واشنطن وقطر " أرغمتاني على الاستقالة بعد أن أصريت على رفض توطين اللاجئين الفلسطينيين نهائيا في الأردن وأكدت على مبدأ حق العودة".
البخيت لم ينفرد وحده بالكشف عن المخطط الأميركي القطري السعودي لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ففي أواخر نوفمبر تشرين الثاني الماضي أفاد مركز حقوق اللاجئين أن تقارير غربية وعربية كشفت عن تحركات سرية واسعة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في مناطق خليجية وفي كندا واستراليا.
وقالت المصادر إن السعودية وقطر تقودان هذه التحركات بالتنسيق مع الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة وتركيا، وهذه الدول عمدت مؤخرا إلى فتح عدة قنوات مع الإسرائيليين لربط حركة حماس بها، وصولاً إلى إعلان دولة في قطاع غزة، يصار بعدها إلى إعادة أعداد من اللاجئين الفلسطينيين إلى القطاع، مع استعداد قطري وسعودي لتمويل هذا المخطط.
ولم يكتف العضوان الديمقراطيان في مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري ودانييل إينوي، أثناء زيارتهما الأخيرة للمملكة ، بطلب توطين الفلسطينيين ممن لا يحملون الأرقام الوطنية، في الأردن، وإنما وضعاه شرطاً في مختلف الجوانب الإصلاحية، بقصد اكتمالها.
وحمل الحديث 'منح زهاء مليون فلسطيني، منهم حوالي 800 ألف من الضفة الغربية ونحو 300 ألف من غزة، ممن لا يحملون ارقاماً وطنية، الجنسية الأردنية، كامتداد محسوم من جانبهما، بشكل خاطئ، لتوطين اللاجئين الفلسطينيين'.
واعرب أستاذ سمير أحمد عن رايه حول مشروع قطري خليجي أميركي إسرائيلي لتوطين الفلسطينيين في الأردن، قائلاً : أنا لا أقول أن هذا المشروع هو مشروع قطري سعودي، أعتقد أن هذا المشروع هو صهيوني أميركي بامتياز، وأن قطر والسعودية وغيرهما من الدول العربية التابعة من دول الاعتدال، ما يسمى بدول الاعتدال العربي، هم أدوات صغار في هذه الماكينة الأميركية الصهيونية، لكي نعطي الكل ذي حقٍ حقه، فهم أدوات في هذا المشروع وموضوع التوطين سابقٌ لموضوع البخيت وسابقٌ لموضوع العراق والأردن وغيرها، موضوع التوطين سابقٌ لفترة الزمنية التي كان يعد فيها لقيام الكيان الصهيوني منذ العام 1936 أعطي الأمير أو ما كان يسمى السلطان عبد العزيز آل سعود، اعطي مبالغ كبيرة من الحركة الصهيونية لكي تستوعب السعودية في ذلك الزمن أعداداً كبيرة من الفلسطينيين كي يفرغوا فلسطين من أهلها، ويساعدوا في إقامة الكيان اليهودي الذي كان يعمل عليه في ذلك الزمن.
عن امكانية تحقق هذا المشروع قال أستاذ سمير أحمد : أعتقد أن ما دام الفلسطيني متمسكاً بقضيته، متمسكاً بحقه بالعودة، متمسكاً بمقاومته الوطنية الكبيرة المشروعة، لن تستطيع قوة بالأرض مهما عظمت ومهما كبرت أن تفرض عليه التوطين، فالتوطين مرة بمراحل عديدة وسقطت كل مشاريع التوطين منذ العام 36 حتى يومنا الراهن مروراً بعشرات المشاريع التي أطلقت إبان نكبة فلسطين في العام 48، كلها سقطت وظل الفلسطيني متمسكاً بحقه في المقاومة وبحقه في العودة إلى كامل تراب وطنه المغتصب والمحتل.