هؤلاء الأمنيون حذروا من أن هذه التصريحات والإحاطات الإعلامية قد تؤدي إلى نشوب حرب منهكة جديدة مع إيران لا ينوي الطرفان خوضها.
صحيفة يديعوت أحرونوت عنونت صفحتها الرئيسية: "خطأ في التعامل مع إيران قد يشعل تصعيداً جديداً".
وقال احمد رفيق عوض مدير معهد الدراسات المستقبلية في جامعة القدس: نتنياهو يحاول تسخين الأوضاع قبل زيارته لترامب . الهدف هو أن يبتز ترامب أولاً ويحقق طلباته ورغباته وضغوطه من أجل الانتقال إلى المرحلة الثانية. وبالتالي، فإن تسخين الأجواء وإشعال الجبهات في غزة وسوريا ولبنان وحتى إيران هي مقدمة يريد نتنياهو الاستعانة بها لفرض شروطه.
في موقع "واللا" الإخبارية، أحد الملفات الخمسة الحاسمة التي سيحملها نتنياهو إلى واشنطن، هو الملف الإيراني في ظل تخوف الولايات المتحدة من انزلاق الوضع الإقليمي إلى حرب شاملة، نظراً لما تملكه الجمهورية الإسلامية من أوراق قوة في الإقليم. ولأن تل أبيب غير مستعدة للعودة إلى سيناريو يشبه المواجهة السابقة مع إيران أو أسوأ، و لما تملكه إيران من منظومة صواريخ مدمرة.
كل هذه المعطيات وفقا للموقع والمراقبين فإن قدرة نتنياهو على إقناع ترامب بالتصعيد مع طهران تبدو صفرية.
شاهد أيضا.. ايران تعلن برنامجها الصاروخي، أمراً غير قابل للتفاوض
وقال نهاد ابو غوش مدير مركز مسار للدراسات : يريد نتنياهو تأليب ترامب على إيران، لكن من المؤكد أن إدارة ترامب لديها حساباتها المختلفة. ربما تشعر بالقلق إزاء القدرات النووية الإيرانية، لكن ليس بالنسبة للقدرات الصاروخية، إن إسرائيل ترى أن أي تحسن في أوضاع إيران، سواء الاقتصادية أو السياسية أو الأمنية، يهدد أطماعها ومشاريعها في الإقليم.
في تل أبيب، يدركون أن الحرب المقبلة مع إيران ستكون ثمنها أكبر بكثير من أي مواجهة سابقة في الإقليم.
الولايات المتحدة الأمريكية تدرك تماماً أن أي مواجهة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه المرحلة تعني أن لا أحد يستطيع السيطرة على النيران التي ستندلع في المنطقة، أو ضبط الجغرافيا التي ستحدث فيها المواجهة، أو ضبط توقيت هذه المواجهة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...