متكي: السعودية ليست من دعاة الديمقراطية وتركيا أخطأت بسوريا

متكي: السعودية ليست من دعاة الديمقراطية وتركيا أخطأت بسوريا
الثلاثاء ٢٤ أبريل ٢٠١٢ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

انتقد وزير الخارجية الايراني السابق منوتشهر متكي اداء السعودية وتركيا تجاه التطورات بسوريا، مؤكدا ان السعودية لا يمكنها ان تدافع عن الديمقراطية وان تركيا ارتكبت خطأ استراتيجيا بتدخلها في شؤون هذا البلد.

وقال متكي خلال كلمة القاها في ملتقى دراسة ماهية التطورات في سوريا: اصبحت السعودية تدافع عن الديمقراطية، وتعلن دوما عن دعمها للشعب السوري، في حين لا توجد مؤسسة ديمقراطية فيها، ولا تملك النساء حق التصويت، حيث اعلن الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز مؤخرا انه يريد ان يمنح النساء حق التصويت، فأي مجتمع تديرونه.

وقال متكي مخاطبا كبار المسؤولين السعوديين: لو كنتم مدافعين عن الديمقراطية، لما بقيت حكومة آل سعود.

واوضح ان السعودية بذلت قصارى جهدها من اجل بقاء الرئيس المصري المخلوع حسني  مبارك بالسلطة قائلا: بعد التطورات في مصر، دعا اوباما في مقابلة الى عدم بقاء مبارك في السلطة ، الا ان السعوديين كانوا يؤكدون على بقاءه، فلماذا كنتم تريدون ان يبقى مبارك بالسلطة؟! ولماذا منحتم اللجوء لديكتاتور تونس؟!

كما انتقد متكي مواقف تركيا ورئيس وزرائها رجب طيب اردوغان بشأن سوريا، معربا عن اعتقاده بان تركيا ارتكبت خطأ استراتيجيا بتدخلها في شؤون سوريا، وهذا الخطأ سيعود على تركيا بالضرر.

وردا على سؤال عن الفرق بين التطورات في سوريا والتطورات في المنطقة، اوضح وزير الخارجية الايراني السابق: ان اول تباين هو ان الحركة في سوريا غير حقيقية، لأن الغربيين انتبهوا ان الموجة الاسلامية هذه بدأت تمتد الى دول المنطقة الواحدة تلو الاخرى، لذلك سعوا الى ايجاد حركات مختلقة في سوريا.

واعتبر متكي التطورات في المنطقة، انها ناجمة عن السياسات القسرية للغرب في العالم العربي قائلا: ان من ميزات تطورات المنطقة، هو شعبيتها وعدم تدخل الدول الاجنبية فيها، وطبعا سعت بعض الدول ان تصفها بأنها ناجمة عن حركة اميركية الا اننا شاهدنا كيف خرجت الشعوب في حركة تلقائية في تونس ومصر واليمن والبحرين، غير آبهين لأي حركة اخرى.

واضاف متكي: باستثناء ليبيا شاهدنا ان هذه التطورات كانت سلمية، وذلك لأن ليبيا لديها ميزتها الخاصة، مضيفا: لا شك ان هذه التطورات ستصل الى الدول الاخرى كالسعودية والاردن والمغرب.