وقال غالب قنديل رئيس تحرير مجلة "محاور استراتيجية" في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء، انه في الاستنتاج السياسي حول الاحداث السورية يمكن القول بان هناك حكومات اعلنت صراحة عزمها على ارسال السلاح وتزويد المعارضات السورية المرتمية بالحضن الغربي بالمال وشراء السلاح.
واضاف، ان حكومتي قطر والسعودية وجماعة الاخوان المسلمين في ليبيا اعلنت ذلك وهي قاعدة في حضن حلف الاطلسي وتحت النفوذ الاميركي وبالتالي قالت الولايات المتحدة انها ستزود المعارضة السورية باجهزة اتصالات متطورة.
واعتبر خيوط اللعبة بانها واضحة "فهناك قوى لبنانية متورطة في الاحداث السورية وهي قوى 14 اذار وفي حضنها تقام معسكرات تدريب ومستودعات سلاح انفجر احدها قبل اشهر قليلة في احد احياء مدينة طرابلس" واضاف، ان تحويل لبنان الى منصة في الحرب على سوريا والتي تقودها الولايات المتحدة، ويؤكد فيلتمان على وجود هذه المنصة التخريبية، هو قرار اميركي تشارك فيه حكومات الخليج (الفارسي).
وبشان تهريب السلاح الى سوريا بصورة رئيسية عبر لبنان وليس تركيا او غيرها قال "ان الحكومة التركية قننت عمليات تهريب الاسلحة عبر الاراضي التركية خشية التصادم الكبير مع الدولة السورية" ووصف لبنان بالخاصرة الرخوة "اذ انه ينأى بنفسه عن القيام بواجبه الاخلاقي والوطني في حماية امنه القومي عبر التضامن مع سوريا والحكومة تنأى بنفسها عن منع التدخلات في الشان السوري".
واوضح بان الاميركيين هندسوا هذه الحالة الرخوة من خلال علاقاتهم ببعض مكونات السلطة التنفيذية في لبنان ليتركوا هامشا لانشاء منصة تورط في الحرب على سوريا بواسطة قوى لبنانية اوهموها انه اذا سقطت سوريا فانهم يمكن ان يدعموا انقلابا في لبنان.
واشاد بموقف الرئيس اللبناني بشان باخرة السلاح المضبوطة "لطف الله 2" في ميناء طرابلس، معتبرا ان كلام رئيس الدولة يقدم الغطاء القانوني والدستوري لقيام الجيش اللبناني بواجباته على اكمل وجه وضبط السلاح في مرفأ طرابلس.
وتابع رئيس تحرير مجلة "محاور استراتيجية" قائلا، ان الولايات المتحدة ودول الناتو متواطئة في هذه العمليات سواء كان ذلك لتخريب لبنان ام تخريب سوريا، فالهدفان واحد عند الحلف الاستعماري وحلفائه في المنطقة.
واشار الى ان اليونيفيل البحري على تواصل يومي مع الاسطول الاميركي في حوض البحر الابيض المتوسط وقيادة الناتو واضاف، هنالك تورط لليونيفيل، لان المعلومات التقنية حول ما تمتلكه قوات اليونيفيل البحري تشير الى انها قادرة على معرفة وجود اسلحة وذخائر ومتفجرات في الشحنات التي عبرت عبر البحر الى لبنان لكنها لم تتخذ اي اجراء. موضحا بان المعلومات المتوافرة في الكواليس اللبنانية تفيد بان جهات استخباراتية دولية هي التي ابلغت قيادة الجيش اللبناني فتحرك لاعتراض الباخرة "لطف الله 2".
انتهى // jm-8-18:41