وجاء في تقرير شبكة سي ان ان الاميركية عن تطورات احداث المنطقة تحت عنوان " القمع ينمو في مصر وعلى الولايات المتحدة الأميركية، دعم انتخابات نزيهة "، ان أحداث " العباسية " الدامية ، دليل واضح على القمع الذي تعيشه البلاد، في الوقت الذي تعيق فيه السلطات المصرية المراقبة الدولية على الإنتخابات الرئاسية.
واضاف التقرير ان الى ذلك اسبابا اخرى ، منها ما اسماه التقرير "حجب منظمات المجتمع المدنى الحقوقية الرائدة عن ممارسة دورها الرقابي والإنساني".
من جانبها استنكرت رئيس مكتب مؤسسة "فريدوم هاوس – بيت الحرية " في القاهرة ، "نانسي عقيل" في تصريح لشبكة سي ان ان، في مقابلة أجريت معها مؤخرا في واشنطن قائلة: "كيف تحارب مصر من أجل الديمقراطية، وتدخل معركة من أجل مستقبل المجتمع المدني بدون مؤسسات المجتمع المدني، وكيف يمكن أن يحدث انتقال صحي للديمقراطية؟".
ودللت الشبكة الأميركية على القمع الذي تعيشه مصر، بفرض – المجلس العسكري - المادة (28) سيئة السمعة التي وردت بالإعلان الدستوري، والتي تمنع المواطنين المصريين من حقهم الأساسي في الطعن على الانتخابات الرئاسية المقبلة، في حالة الشك في نتائجها. كما اتت على ذكر الحملات على منظمات حقوق الإنسان في قضية التمويل الأجنبي الشهيرة.
واتهم تقرير شبكة "سي إن إن" الحكومة المصرية بالعمل على "قضم" سلطة المجتمع المدني للمساعدة في بناء مصر دولة ديمقراطية حقيقية، كما اتهمت الإدارة الأميركية في واشنطن بالتواطؤ في بعض هذه التغييرات نحو الأسوأ في مصر.
وأضاف التقرير ، أن واشنطن اكتفت بعودة مواطنيها المتهمين في قضية التمويل الأجنبي بصفقة مع المجلس العسكري الحاكم، وفي المقابل تواجه منظمات المجتمع المدني في مصر إقصاءً عن دورها، واتهامات بالتجسس، وهو ما يبعث رسالة خاطئة فحواها أن الولايات المتحدة تهتم فقط بنفسها وبمصلحتها الذاتية.