الحل السياسي هو الخيار الاستراتيجي لسوريا

الحل السياسي هو الخيار الاستراتيجي لسوريا
الأربعاء ٠٩ مايو ٢٠١٢ - ٠٣:٣١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم): 9/5/2012- اكد المحلل الاستراتيجي السوري سليم حربا بان الحل السياسي هو الخيار الاستراتيجي لسوريا، معتبرا التدابير الامنية ضرورية لنجاح وخلق الظروف الملائمة للبعد السياسي .

وقال حربا في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان الخيار الاستراتيجي لسوريا هو الحل السياسي وفي اطار هذا الحل السياسي هنالك برنامج الاصلاح الذي انطلق ولم يتوقف اساسا وتحول عبر محطات مهمة جدا منها قانون الاحزاب والاعلام والدستور الجديد وانتخابات الادارة المحلية وانتخابات مجلس الشعب، تحول الى واقع اي من قول الى فعل.
واضاف، ان الخيار الاستراتيجي للسلطة في سوريا هو الحل السياسي بما فيه الحوار والذي طرحته القيادة السياسية في وقت مبكر من الازمة ومازال هذا الخيار مفتوحا.
واكد قائلا، ان التدابير الامنية ضرورية لنجاح وخلق الظروف الملائمة للبعد السياسي لذلك لا يوجد هنالك حل امني بل حل سياسي وما يتطلبه الحل السياسي من تدابير امنية، اي انه لا يمكن ان يستقيم العمل السياسي ببعده الوطني مع وجود العصابات الارهابية.
وتابع المحلل الاستراتيجي السوري، انه لا احد ينكر وجود حراك سلمي مطلبي ومعارضة وطنية ولكن لا يجب الوقوع في نفس الاخطاء التي تقع فيها معارضة او عصابة اسطنبول التي حالولت ان تختزل المعارضة بنفسها.
واضاف حربا، انه لا يمكن القول بان الشعب السوري تمثله عصابة ارهابية في الداخل السوري، تمثل نفسها والجهات التي ترعاها ومازالت الى الان تعول عليها لتستخدمها ربما بالتالي لخيارات لاحقة.
واعتبر ما صرح به كوفي انان بشان الوضع السوري بانه لا يعكس الواقع واضاف، اذا كان هذا ترجمة لما نقله المراقبون فهذه مشكلة اساسا لان الواقع يقول غير ذلك ولان السلطة ملتزمة تماما بمبادرة انان خاصة في مجال وقف العنف تحديدا.
وقال حربا، ان القوات الامنية وحفظ النظام لم تنتهك اساسا وقف العنف فيما العصابات الارهابية ارتكبت اكثر من 65 انتهاكا لوقف العنف وعشرات السيارات المفخخة وسقط 106 شهداء من قوات الامن وحفظ النظام واكثر من 38 حالة اختطاف و 32 حالة اغتيال في المنازل والطرقات.
وبشان التحذير الذي وجهه المبعوث الاممي الخاص كوفي انان من وقوع حرب اهلية قال المحلل الاستراتيجي سليم حربا، ان كوفي انان مصيب وغير مصيب في آن معا، فهو مصيب في حال استمر الارهاب والفكر التكفيري الموجود في الداخل السوري وهو في الاساس فكر وهابي قاعدي اخطر من السلاح المستخدم ولو استمر فلربما تذهب الامور الى تصعيد خطير وحرب اهلية لان السلطة لا يمكن ان تقف مكتوفة الايدي امام ارهاب هذه العصابات ويجب ان تحمي مواطنيها ووطنها.
واكد التزام السلطة بالحوار الوطني الذي اعتبره بانه بدأ ينضج ويشكل ارادة ورغبة سورية لكل اصدقاء سوريا الصادقين وقال، ان معارضة اسطنبول مازالت تدعم العصابات المسلحة والارهاب ولم تستطع ان تترك خياراتها وخصوصا تماهيها مع المشروع الصهيوني والتدخل الخارجي.
انتهى // jm-8-22:37