ويأتي ذلك بعد فشل محاولة حزب سيريزا اليساري المتشدد الذي حل في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية حشد التأييد لحكومة بقيادة جناح اليسار.
كما منيت محاولة مماثلة من قبل حزب الديمقراطية الجديدة المحافظ الذي جاء في المركز الأول في الانتخابات التي جرت في السادس من أيار/مايو.
وفي حال فشل فينيزيلوس في المهمة الموكلة اليه، فان الرئيس بابولياس سيضطر الى دعوة الاحزاب لتشكيل ائتلاف طارئ او اجراء انتخابات جديدة.
وقبل ان يكلف هذه المهمة الحساسة، افادت مصادر في الحزب الاشتراكي ان فينيزيلوس تحدث الى كتلته البرلمانية التي انخفض الى 41 نائبا من اصل 300 مقعد في البرلمان، بعدما عاقب اليونانيون حزبي باسوك والديموقراطية الجديدة المؤيدين لاجراءات التقشف.
وقال فينيزيلوس الخميس انه يريد "تشكيل حكومة امل وامن وآفاق".
وفينيزيلوس صاغ مع رئيس الوزراء المنتهية ولايته لاوكاس باباديموس الاتفاق على قرض ثان من الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي والغاء حوالى ثلث الدين السيادي.
وكان حذر من خروج البلاد من منطقة اليورو في حال عدم احترام البلاد تعهداتها تجاه مانحيها اي الاتحاد الاوروبي وصندوق النقد الدولي.
غير ان معاقبة الاحزاب المؤيدة للتقشف وعلى الاخص "الديموقراطية الجديدة" المحافظ برئاسة انتونيس ساماراس وباسوك في الانتخابات الاحد ادى الى تغير خطاب فينيزيلوس وساماراس المؤيد للتقشف.
وقال الرجلان انه ينبغي احترام ارادة الناخبين والتفاوض على تليين شروط الحل التقشفي.
وبانتظار حل، ادى الغموض السياسي في اليونان الى اثارة توتر الاسواق التي سجلت خسائر منذ الاثنين لكنها بدأت تتحسن الخميس، فيما تواصل اوروبا التحذير من خروج البلاد من منطقة اليورو اذا ارادت العودة عن التزاماتها بالتصحيح.
واعتبر قرار المفوضية الاوروبية الاربعاء تسليم شريحة قروض بقيمة 4,2 مليار يورو الى البلاد عوضا عن 5,2 مليار مقررة اصلا كانه تحذير اول من شركاء اليونان التي تعتمد على تمويلهم لتجنب الافلاس.