وابدى الشيخ قاسم خلال خطبة صلاة الجمعة من مسجد الامام الصادق عليه السلام في الدراز تساؤله حول سياسة النظام ضد شعبه في الوقت الذي تمتلئ فيه سجون البحرين بالمعتقلين الحقوقيين ورجال الفكر والسياسة.
وقال الشيخ قاسم إن "السلطة تمتلك الكثير من إمكانيات البطش والتنكيل ولكن كل المقادير محكومة للواحد الأحد الذي لا نفاذ لأمر إلا بإذنه"، متسائلاً: "كيف تباركون لأي سلطة أنتجتها إرادة الشعب، ثم ترون أن مطالب الشعب في هذا البلد جريمة لا تُغتفر تواجه بالتنكيل والعذاب؟".
وتابع: "أما طريق المطالبة السلمية بحقوق هذا الشعب ونيل كرامته وتصحيح هذا الوضع فلا انقطاع له، ذهب منّا من ذهب وبقي من بقي.. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. وما النصر إلا من عند الله".
واعتبر رئيس المجلس الإسلامي العلمائي في البحرين أن التشكيك بجنسيته "هو طريق للتشكيك لأي مواطن مغضوب عليه السلطة في هذا البلد".، وأضاف "نسف ثوابت جنسيتي مع ترسخها، يراد به نسف جنسيات من لا ترتضيه السلطة من المعارضين ."
واضاف "عائلة المصلي التي ينحدر أجدادي منها والتي كانت قاطنة في حي المصلي المعروف بحي فويليد في الدراز، وفيه مسجد القدم، فإن هذه العائلة إضطرها الاضطهاد السياسي إلى الهجرة من البحرين بعد أن صبوا عرقهم في بنائها منذ مئات السنين ومع هذه الهجرة وقد كانت واسعة. فإن أبناء العمومة ممن نلتقي معهم بجد واحد يبلغون المئات".
ووسط هتافات المتضامنين، قال الشيخ قاسم: "أبلغكم أيها المواطنون الأعزاء أنه يسوئني أن يضطرب وضع هذا البلد، وأن تسيل قطرة دم واحدة من مواطن أو مقيم".
وقد نظم المصلون وقفة تضامنية استنكروا فيها التهديدات التي وجهتها السلطات البحرينية لآية الله قاسم.
هذا و أصدرت الحوزات العلمية في البحرين بياناً رفضت فيه تعرض السلطات البحرينية الشيخ عيسى قاسم بأي "همز أة لمز"، واصفة ما تعرض له من تهديد بأنه ظلم كبير وانحراف عن الحق، وهرباً من الإصلاح.
وأكد بيان الحوزات أن الشعب البحريني لا يعرف التراجع والانكسار، وهو" لن يتخلى عن أي معتقل من معتقليه علماء ورموزًا وحرائر وأحرارًا. فكيف يسكت هذا الشعب عن مساس أكبر رمز من رموزه؟، فهو على استعداد أن يقدم النفس والنفيس لأجل الفقيه الذي لم يتردد يومًا في نصرة الوطن، وأهله".
على صعيد آخر، أصيب عدد من الاشخاص خلال تظاهرات سلمية نظمت للمطالبة باطلاق سراح النشطاء المعتقلين في السجون البحرينية، بعد أن تصدى رجال الأمن للمتظاهرين مستخدمين قنابل مسيلة للدموع ورصاص الشوزن.
وحسبما نقلت وكالة فرانس برس، فقط امتنع المصابون خلال التظاهرات من التوجه إلى المستشفيات العامة خشية أن تعتقلهم السلطات.
وردد المتظاهرون هتافات تقول: "بالروح بالدم نفديك يا شهيد" و "هيهات ننسى السجناء" و"يسقط حمد" في إشارة الى الملك حمد بن عيسى ال خليفة، كما رفعوا صور الناشط الحقوقي الدولي المعتقل نبيل رجب.