ونقلت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة عن مصادر أمنية تأكيدها أن المخابرات الروسية أدت دوراً مهماً في كشف السفينة بعدما تمكنت الأقمار الاصطناعية الروسية من رصد تحركاتها منذ انطلاقها من ليبيا وصولاً الى الإسكندرية في مصر فالمياه الإقليمية اللبنانية.
وأوضحت أن "المخابرات الروسية أبلغت جهات أمنية لبنانية وسورية بمختلف التفاصيل، فتوجهت فرقة من مغاوير البحر في الجيش اللبناني وأوقفت الباخرة واعتقلت طاقمها". مؤكدة أن "المخابرات الروسية تؤدي دوراً من خلال أقمارها الاصطناعية في رصد عمليات التهريب بين لبنان وسوريا ومراقبة الحدود والمعابر"، نافية ما تردد عن أن القوة البحرية التابعة للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) قد اعترضت الباخرة أو شاركت في توقيفها.
وكشفت مصادر الصحيفة أن الباخرة "لطف الله -2"، كانت تحمل على متنها "عشرات الآلاف من طلقات الكلاشينكوف من عيار7,62، وقذائف 130 ملم مباشر، وقذائف 14,5 مضادة للطائرات، فضلاً عن قواذف من نوع ب 7، وعبوات ناسفة وراجمات صواريخ كورية قصيرة" مشيرة إلي معلومات أخرى تحدثت عن أن بين الذخائر "كمية كبيرة من صواريخ أرض - جو أميركية الصنع من نوع 'ستينغر' (FIM-92 Stinger) الذي يُحمل علي الكتف ويُوجّه بالأشعة تحت الحمراء، وهي صواريخ سبق للولايات المتحدة أن زوّدت بها ثوار أفغانستان ضد القوات السوفياتية في إطار ما كان يعرف بالحرب الباردة".
وقالت الصحيفة : إن هذه الصواريخ 'بات مصيرها مجهولاً، وحسب أوساط قريبة من حزب الله، فإنّ دبلوماسياً غربياً كبيراً تناولَ، خلال لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين، حقيقة موضوع هذه الصواريخ.