وفي حديث مع قناة العالم مساء الاثنين قال ركن ابادي ان ماحدث في فيينا ليس محادثات وانما اجتماع تحضيري لوضع برنامج المحادثات التي ستجري في العاصمة العراقية بعد نحو اسبوع بين ايران ومجموعة 5+1.
وحول الاشارات التي وجهها امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي الى الغرب ومفادها ان زمن استراتيجية الضغط قد ولّى محذرا من اي اخطاء استراتيجية بشأن ايران ستؤثر على محادثات بغداد وربما لا تخرج بنتائج جيدة ، قال ركن ابادي ان هذا الكلام موجه الى الدول الست كي تلتزم بما اتفقنا عليه معها في محادثات جنيف الثلاث وملخصه هو الاتفاق على الحوار للبحث عن النقاط المشتركة والتعاون في اطار هذه النقاط .
وبمعنى اوضح كما يقول السفير الايراني في بيروت اننا بهذا الاتفاق جعلنا الملف النووي الايراني بشكل خاص خارج اطار النقاش لان هذا الملف ليس نقطة مشتركة بين ايران والبلدان الست ولا موضوعا للتعاون بين ايران وهذه الدول .. اذن على ماذا نتحاور ؟
هدا ما اجاب عنه ركن ابادي بالقول : مثلما ان الولايات المتحدة تجلس مع روسيا او فرنسا او بريطانيا وتتحدث حول القضايا العامة في العالم مثل نزع اسلحة الدمار الشامل من العالم او جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من الاسلحة النووية ، فاننا مستعدون للحوار حول هذه المواضيع ، وعلى هذا الاساس لا يمكن العودة الى الوراء ، وقد اكدنا في محادثات اسطنول الاولى اننا ملتزمون بما اتفقنا عليه في لقاءات جنيف الثلاثة .
وحول ما قيل من ان الوكالة الدولية طرحت في محادثات اليوم في فيينا نقاطا غامضة بشان البرنامج النووي الايراني تريد الاجابة عليها من ايران ومن بينها موقع بارشين قال ركن ابادي ان النقاط العالقة لا ترتبط بموقع بارشين او غيره فنحن اتفقنا معهم في محادثات جنيف على اطار عام وتابعنا المحادثات على هذا الاساس في لقاء اسطنول الاول والثاني ، وعلى ضوء الاتفاق الذي حصل في لقاء اسطنبول الثاني تمت الاشارة الى ان يكون الحوار بعيدا كل البعد عن الضغوط السياسية وان يتم في اجواء هادئة ويتناول النقاط المشتركة التي تم الاتفاق عليها وبالتالي فان قضايا مثل موقع بارتشين قد تجاوزناها ولم تعد موضوعا للحوار مضيفا ان المفتشين الدوليين موجودون في كل المواقع الايرانية ولم تمنعهم السلطات الايرانية من دخول اي منشأة يريدون طبقا للضوابط المتفق عليها .
واشار ركن ابادي الى ان محادثات اسطنبول كانت مخصصة للموضوع النووي بشكل عام وفي اطار الاتفاق الذي حصل في جنيف وفي اسطنبول واحد وهو ان تكون معاهدة منع الانتشار النووي ان بي تي اساسا للحوار
وكذلك الاخذ بنظر الاعتبار فتوى قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد علي الخامنئي بحرمة صنع وامتلاك واستخدام القنبلة النويية ، يعني ان امتلاك التكنولوجيا النووية للاغراض العسكرية هو خط احمر بالنسبة لايران ، وقد تفهم الغربيون هذه الفتوى .
واوضح ان الجانب الايراني طلب منهم ان يقدموا اي وثيقة تشير الى انحراف البرنامج النووي السلمي الايراني يتجه الى الجانب العسكري لكنهم لم يقدموا الى الان ما يوحي بذلك .
واكد ان ايران اعلنت مرارا استعدادها التام والكامل للتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وموظفيها ومفتشيها ، وقد اثبتت ذلك من خلال التعاون مع الوفود الكثيرة للوكالة التي زارت ايران وتفقدت منشاتها النووية وهي مستعدة للاستمرار في هذا التعاون حتى نهاية المطاف ، لكنها لا يمكن ان ترضخ للضغوط السياسية والاملاءات الخارجية ولا تقبل باعطاء التنازلات .
واعرب ركن ابادي عن امله في نجاح محادثات بغداد كما حصل في اسطنبول مشيرا الى ان الجانب الغربي اعترف بحق ايران في تخصيب اليورانيوم للحصول على الطاقة النووية السلمية .
Ma.18:37.14