وعزت لجان التنسيق تهديدها الى استمرار تدهور أوضاع المجلس مؤكدة انها لم تشهد في الشهور الماضية سوى عجز سياسي لدى المجلس وغياب تام في التوافق بين رؤية المجلس ورؤية الحراك الثوري فضلا عن تهميش معظم الأعضاء الممثلين للحراك.
واشارت الى ان بعض المتنفذين في المكتب التنفيذي والأمانة العامة يستأثرون بالقرارات وآخرها قرار التمديد لرئاسة غليون للدورة الثالثة رغم الفشل الذريع على الصعد السياسية والتنظيمية.
واكدت اللجان ابتعاد المجلس والمعارضة بشكل عام عن توجهاتها نحو الدولة الديموقراطية وتداول السلطة المرجوة في سوريا الجديدة.
ويأتي هذا التهديد بعد يومين من انتخاب برهان غليون رئيسا في ما يسمى بالمجلس الوطني. وقد اثار بقاؤه على رأس المجلس منذ انشائه في تشرين الاول/اكتوبر 2011، انتقادات كثيرة، لا سيما ان آلية عمل المجلس تنص على رئاسة دورية لمدة ثلاثة اشهر.
وتعرض ما يسمى بالمجلس الوطني اكثر من مرة لانتقادات من المعارضة بشكل عام ومن بعض اعضائه الذين إنشقوا عنه، بسبب عدم التنسيق بشكل كاف مع الاعضاء وبسبب استئثار البعض بالقرار داخله.
كما انتقد كثيرون "هيمنة جماعة الاخوان المسلمين على المجلس ومحاولتها احتكار كل المساعدات التي تصل الى المجلس لتقوية نفوذها على الارض".