وعمد مستوطنو "يتسهار" المقامة على أراضي المواطنين الفلسطينيين في جنوب نابلس يوم السبت على تصعيد اعتداءاتهم بحق المواطنين الفلسطينيين وأراضيهم في البلدات والقرى المجاورة للمدينة، ما أسفر عن حرق مئات الدونمات من الأراضي الزراعية في أربع قرى وإصابة الشاب ناجح الصفدي من سكان قرية عوريف قضاء نابلس بعيار ناري في بطنه نُقل على إثره إلى المستشفى لتلقّي العلاج.
وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس، أن اعتداءات المستوطنين يوم امس شملت خمسة قرى في نابلس، وهي حوارة ومحيطها، مادما، بورين، عينبوس وعوريف، حيث أقدمت جموع المستوطنين تحت حماية جنود الاحتلال على إضرام النار في مساحات واسعة من الأراضي الزراعية داخل هذه القرى لتأتي ألسنة اللهب على مئات أشجار الزيتون والمزروعات فيها.
من جانبه، أفاد شهود عيان فلسطينيون بأن مواجهات عنيفة تدور في قرية عوريف صباح اليوم الاحد بين المواطنين الفلسطينيين من جهة والمستوطنين وقوات الاحتلال من جهة أخرى، أسفرت إلى الآن عن إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام الذي أطلقه جنود الاحتلال في محيط مدرسة عوريف، واعتقال أحد المواطنين أثناء محاولته رفع العلم الفلسطيني على إحدى المركبات العسكرية الاسرائيلية في المنطقة.