"هجوم على السفارة الأميركية في آذربيجان"

الثلاثاء ٢٩ مايو ٢٠١٢ - ٠٣:١١ بتوقيت غرينتش

كتب جوبي ووريك في صحيفة الواشنطن بوست الأميركية مقالاً مطوّلاً زعم فيه أن مسؤولين أميركيين كانوا من بين أهداف شملتها مخططات اغتيال حاول الكاتب ربطها من دون دليل بالجمهورية الإسلامية الإيرانية.

في هذا السياق، تقول الصحيفة إنه "في تشرين الثاني (نوفمبر)، وجهت حركة المد على الكايبل اليومي إلى السفارة الأميركية في آذربيجان رسالة تقشعر لها الأبدان إلى السفير ماثيو بريزا، ثم إلى كبير دبلوماسيي الولايات المتحدة في هذا البلد الصغير في آسيا الوسطى".
"فقد كشفت قراءة الرسالة عن مؤامرة (مزعومة) لقتل أميركيين، وكان مسؤولون في السفارة على قائمة المستهدفين".
"التفاصيل التي كانت ضئيلة في البداية، أصبحت أكثر وضوحاً مع تكثيف تحقيقات وكالات الاستخبارات من كلا البلدين".
"المخطط كان من شقين، حسبما تبيّن للمسؤولين الأميركيين، واحد يمل قنّاصة مزودين ببنادق كاتمة للصوت، والآخر يضم سيارة مفخخة، الهدف منها على ما يبدو قتل موظفي السفارة أو أفراداً من عائلاتهم".
ثم يصل الكاتب إلى بيت القصيد من هذه المعلومات المفبركة، فيقول"إن المسؤولين قالوا إن شقّي المؤامرة يمكن إرجاعهما إلى مصدر واحد هو جارة آذربيجان الجنوبية، إيران".
ويتابع الكاتب قائلاً إن"التهديد، الذي لم يُعلن الكثير من تفاصيله سابقاً، بدا أنه تراجع بعد أن اعتقلت السلطات الأذربيجانية عشرات الأشخاص في موجات اعتقال في وقت سابق من هذا العام".
"ولم يُحدَّد على نحو قاطع من أمر بتنفيذ الهجمات، ولماذا".
"لكن مسؤولين في الولايات المتحدة والشرق الأوسط يرون الآن هذه المحاولات كجزء من حملة أوسع تنفذها عناصر مرتبطة بإيران لقتل الدبلوماسيين الأجانب في ما لا يقل عن 7 دول على مدى 13 شهراً".
"وقد شملت الأهداف اثنين من المسؤولين السعوديين، و6 إسرائيليين، وفي حالة آذربيجان العديد من الأميركيين، حسبما يقول المسؤولون".
وتمضي الصحيفة الأميركية في روايتها المفبركة، فتقول إنه "في الأسابيع الأخيرة، جمع محققون يعملون في 4 بلدان أدلةً جديدة تربط محاولات الاغتيال المتباينة بعضها ببعض،""وتربطها جميعاً إما بمقاتلي حزب الله المدعومين من إيران، أو بعملاء يتخذون من إيران مقراً لهم، وفقا لمسؤولين من الولايات المتحدة والشرق الأوسط".
وتنتهي الصحيفة إلى القول "إن تقريراً رسمياً لخّص الشهر الماضي دليلاً استند إلى سجلات الهاتف واختبارات الطب الشرعي وترتيبات السفر" "وحتى خطوط هواتف محمولة تم شراؤها في إيران واستخدامها من قبل العديد من المهاجمين المحتملين، وفقاً لاثنين من المسؤولين الذين اطلعوا على الوثيقة المؤلفة من 6 صفحات".
واللافت أن تقرير الصحيفة الأميركية يأتي بعد أيام على محادثات بغداد التي أفضت إلى موعد آخر للتفاوض بشأن المسألة النووية الإيرانية، والغرض منه، على ما يبدو، ممارسة مزيد من الضغوط على الجمهورية الإسلامية لتقديم تنازلات، فيما تؤكد طهران على حقوقها الثابتة في استخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية من جهة، وقناعتها بأن الحوار الدبلوماسي هو أفضل السبل لحل القضايا الدولية.