تحريك ملف مرمرة يأتي في اطار هجوم جديد على سوريا

تحريك ملف مرمرة يأتي في اطار هجوم جديد على سوريا
الأربعاء ٣٠ مايو ٢٠١٢ - ١٠:١٥ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم)-31/05/2012 ـ اعتبر خبير في الشؤون التركية ان تحريك انقرة لملف حادثة اسطول الحرية وسفينة مرمرة ومقتل ناشطين اتراك خلالها يأتي في اطار مرحلة جديدة من الهجوم والضغط على سوريا على خلفية احداث الحولة، مؤكدا ان تركيا تنتمي مع "اسرائيل" الى نفس المنظومة السياسية والعسكرية الغربية.

وقال محمد نور الدين في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان حكومة حزب العدالة والتنمية كانت تعارض اسطول الحرية، وضغطت على بعض نوابها في البرلمان لمنعهم من المشاركة فيه، مستغربا من تأخر القضاء التركي لسنتين حتى اصدار مذكرة اتهام بحق ضباط اسرائيليين.
واضاف نور الدين ان مواقف تركيا المعادية لاسرائيل والمؤيدة للقضية الفلسطينية احيت الامال في اقتراب تركيا من الموقف العربي الاسلامي المعارض للمشروع الصهيوني ولمجمل السياسات الغربية في المنطقة، لكن سرعان ما انقلبت انقرة على نفسها تجاه ذلك وتحولت الى بلد سيئ العلاقات مع دول الجوار.
واشار الى ان العلاقة التركية مع اسرائيل تحولت الى اداة لكسب المواقف والمشاريع وتمرير سياسات معينة، معتبرا ان تحريك قضية سفينة مرمرة من قبل القضاء التركي يمثل يأتي في بداية مرحلة جديدة من الهجوم على سوريا والضغط عليها على خلفية احداث الحولة.
واكد نور الدين انتماء تركيا واسرائيل تاريخيا الى نفس المنظومة السياسية والعسكرية المتمثلة في الغرب وحلف الناتو، وان مرجعيتهما الاستراتيجية واحدة، منوها ال ان ردة الفعل التركية ازاء مجزرة سفينة مرمرة كانت خجولة ولا تتناسب مع ما اريق من دماء تركية.
وشدد الخبير في الشؤون التركية محمد نور الدين على ان تركيا لا تزال جزء من المعسكر الغربي ورهينة للسياسات الغربية خاصة الاطلسية، معتبرا ان نصب الدرعه الصاروخية يأتي في نفس السياق، ويدعم الامن القومي الاسرائيلي ويهدف لمواجهة القوى المعارضة للمشروع الغربي الاميركي والاسرائيلي خاصة ايران وروسيا.
كما شدد نور الدين على ان هذه السياسات من تركيا في ظل حكم حزب اسلامي، وهي ترفع شعار التعاون مع العالم الاسلامي غير مقبولة، وتجعل من تركيا رأس حربة غربية.
MKH-30-18:37