وجاء في البيان الصادر عن الهئية: "لقد تابع شعبنا التطورات الخاصة بمحاكمة سماحة العلماء والرموز الدينية والسياسية المعتقلين، وظهرت للشعب الكثير من التفاصيل التي عرضت صمود رموزنا ووحشية النظام الذي استهدفهم بالتعذيب والتنكيل من دون أي وازع أخلاقي أو قانوني، و قد أظهرت الإفادة التي تلاها فضيلة الأستاذ عبد الوهاب حسين على مسامع المحكمة الصورية الكثير من صمود القادة المعتقلين وعدم إنسانية النظام الذي سجنهم وعذبهم" .
واضاف البيان: "لقد مثل الرموز القادة المغيبين في السجن أروع تجليات العزة والثبات على كلمة الحق والوقوف مع المطالب المشروعة لشعبنا الصابر رغم كل الآهات والمآسي التي تعرضوا لها من التعذيب الجسدي والضغط النفسي المهول الذي كان يمارس عليهم في الداخل انطلاقا من الأستاذ الكبير المشيمع مرورا إلى الحقوقي العالمي الخواجة و صاحب الصمود السنكيس و الشيخيين الصابرين المقداديين والنوري و المخوضر وبقية الرموز المضحية، ومحاولة بث الرعب فيهم للتراجع عن مطلب إسقاط النظام الملكي الفاسد والإقرار بحق الشعب في إقامة النظام السياسي الذي يريده".
وصرح البيان: "أن هؤلاء الرموز القادة ومن خلفهم مؤسساتهم السياسية التي ينتمون إليها لا زالوا على مبدأهم بأن الشعب له حق المطالبة بإسقاط النظام و أن المرجعية الشعبية هي المعيار لأي حل سياسي، و بأن الشرائع السماوية و المواثيق الدولية تكفل للشعوب الحق بتقرير مصيرها، وأنه لا مناص من تحقق السنة الإلهية التاريخية في زوال الطغاة متى ما هُيأت الأسباب".
واكد البيان: "إن تيار الوفاء الإسلامي محتكم لإرادة الشعب في خياراته الواعية، وفي نفس الوقت فأن تيار الوفاء الإسلامي يؤمن بأنه لا يمكن تجريم مطلب إسقاط النظام و مصادرة حق الشعب في اختيار نوع النظام الذي يلبي طموحاته".
وتابع البيان قائلا: أن "إقامة الجمهورية الديمقراطية هو الأصلح لواقع البلاد ونرى تحقيقه ممكناً إذا ماتوفر النفس الطويل، وأن الشعب إذا ما أًصر على انتزاع حقه في تقرير مصيره السياسي فأنه سيكون على موعد مع فجرٍ جديد من الحرية والكرامة والسيادة على القرار".
واكد البيان على أن "القضية هي قضية شعب لا قضية أحزاب أو تيارات، وأن الإرادة الشعبية هي الفيصل في كل قرار، و أننا مؤمنون بأن شعبنا سيتحمل مسؤولياته التاريخية بجدارة لصالح حاضره و مستقبل أجياله".