واكد احمد دوما منسق حركة شباب الثورة في حوار خاص مع قناة العالم الاخبارية يوم السبت، ان نزول شباب الثورة الى الميادين مرة اخرى على انها بداية لمرحلة ثورية ثانية، ولابد لها ان تنتصر لتصلح تشوهات وعيوب المرحلة الاولى، للحصول على احكام عادلة تقتص لدماء الشهداء ولآلام الجرحى والمصابين والمعتقلين.
واوضح، ان ما نراه الان هو بداية وارهاصات لاعادة انتاج النظام السابق بكل تفاصيله، لهذا فان الثورة ستقوم بمواجهة لاعادة انتاج النظام القديم والنهضة بهذا البلد والقضاء على محصلة الاستبداد والفساد السياسي الاجتماعي والاقتصادي طيلة عشرات السنوات.
وقال منسق حركة شباب الثورة، ان شباب الثورة كانوا يتوقعون براءة مبارك لان ببساطة ليس من المنطقي ان يحاكم مبارك نفسه، فالسلطة الحاكمة الآن في مصر سواء في القضاء او النائب العام او السلطة المتمثلة في المجلس العسكري الذين كانوا خداماً ولازالوا خدماً مطيعين لمبارك كشخص ونظاماً ومنهجاً هؤلاء هم الحاكمين في مصر، فلايمكن ان يقوم خدام مبارك بمحاكمته وادانته هو ومن معه، لانهم شركاء له في الجريمة.
واعتبر تبرئة مساعدي الحبيب العادلي الستة كارثة حقيقية، لانهم مجرمون وملطخة ايديهم بالدماء، وقاموا بجرائم مباشرة ضد الثورة وضد الشعب المصري والقوى السياسية الاخرى، معزياً تبرئتهم الى فشل المرحلة الاولى من الثورة، لان المؤسسات القمعية مازالت تعمل في ثوب جديد تحت مسمى الامن الوطني، مثل المخابرات العامة والمخابرات العسكرية، وفقط شباب الثورة هم الضحية.
ولفت دوما الى ان تبرئة نجلي المخلوع مبارك بحجة تساقطها بالتقادم هي ذريعة مقززة ومستفزة للغاية وكأنه لم يسقط شهداء ولا جرحى ولا معتقلين، مؤكداً انه ينبغي خلق موجة جديدة من الثورة لاسقاط المجلس العسكري ومحاكمته، واخراج البلد من الوحل الذي غرق فيه منذ عشرات السنين، لان كل الازمات والكوارث والمجازر هو بقاء العسكري بعد استيلائه على السلطة، الذي كان وكيلاً عن نظام مبارك كأشخاص وكمنهج.
2/6- 22:44- tok