وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية أمس الأحد 3 يونيو/حزيران أن سيرغي لافروف تحدث هاتفياً مع كوفي أنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية بطلب من أنان الذي أطلع لافروف على نتائج زيارته إلى سورية وتقييماته لتطور الوضع في هذا البلد.
وأكد وزير الخارجية الروسي أن "المهمة الأساسية في المرحلة الحالية تتمثل في توحيد اللاعبين الأساسيين بهدف تأمين تنفيذ خطة أنان بشكل كامل".
وأشار لافروف إلى أن روسيا تجري، لتحقيق هذا الهدف، اتصالات مع الحكومة السورية وممثلي المعارضة، لتشجيعهم على بدء حوار سياسي شامل، معرباً عن أمله في أن يعمل شركاء روسيا، وبالأخص الدول القادرة على التأثير على جماعات المعارضة، في ذات الاتجاه.
وقال الوزير الروسي إن موسكو مستعدة لدراسة سبل عمل مختلفة، تسمح بتنسيق الجهود الدولية على المسار السوري، بدوره شكر كوفي أنان الجانب الروسي على دعمه لخطة التسوية الأممية.
من جهة أخرى، أعلنت الخارجية الروسية أن قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بشأن مجزرة الحولة في سورية، يخرج عن إطار تفويض المجلس الأممي لحقوق الإنسان ويخالف في الواقع بيان مجلس الأمن الدولي الصادر في 27 مايو/أيار.
وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية، أن ما يثير القلق هو محاولات بعض الدول تحديد المسؤولين عن أحداث الحولة دون انتظار نتائج عمل بعثة المراقبين الأممية، وكذلك استغلال هذه المأساة في مصالحها لإفشال خطة المبعوث الأممي كوفي أنان.
وأكد البيان أن روسيا تعارض توظيف مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لإطلاق سيناريو عسكري في سورية.
ورفضت روسيا هذا القرار بالإضافة إلى كوبا والصين، بحسب البيان، لأن نص القرار "غير موضوعي وغير متوازن ويتضمن عدداً من التقييمات أحادية الجانب". وأشار البيان إلى أن القرار حمل الحكومة السورية فقط مسؤولية الأحداث في الحولة.
ودعا البيان إلى عدم الإسراع في الاستنتاجات قبل انتهاء التحقيق الذي تجريه بعثة المراقبين الأمميين بالتعاون مع السلطات السورية.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية من جديد أن الطريق الوحيد للخروج من الأزمة السورية يتمثل في وقف العنف ودعم خطة أنان.