واشار اللواء يحيى رحيم صفوي القى كلمة في مراسم احياء الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل الامام الخميني (رض) اقيمت في مدينة شيراز /جنوب/، اشار الى اجماع علماء السياسة والاجتماع على ان فكر وروح الثورة بقيادة الامام الخميني (رض) كانت رسالة منقذة بعثت على الامل وخرجت من ايران وامتدت في المحيط الاقليمي والعالمي من شمال افريقيا الى جنوب شرق آسيا وحثت جميع الشعوب المستضعفة على مقاومة الاستكبار العالمي.
واضاف : اننا "في الوقت الحاضر نشاهد محور تأثير افكار الامام الخميني (رض) والثورة الاسلامية في الصحوة الاسلامية وهو ما يبشر على النهضة الاسلامية الكبرى".
واشار اللواء صفوي الى ان اول ميزة للصحوة الاسلامية هو مشاركة مختلف اطياف الشعب وخاصة الدورالمؤثر للشباب والنساء وهو حدث غير مسبوق في البلدان العربية.
واضاف: "جميعنا رأينا ان مختلف شرائح الشعب اجتمعوا في ميدان التحرير بالقاهرة بدون سلاح ولكنهم كانوا يرددون بقوة شعار سقوط فرعون مصر، وهذه المشاركة الشعبية الشاملة كان انموذجا قدمه الامام الراحل للعالم بهدف اسقاط النظام الشاهنشاهي.
وتابع قائلا : "استناد الى ذلك فبالرغم مما حدث في المحاكمة الاخيرة لحسني مبارك دل على ان ثورة الشعب المصري لم تكتمل بعد ومازال هناك نفوذ باق للاميركان والصهاينة وخاصة في المجلس العسكري الحاكم، الا ان الشعب المصري سيتخذ قراره النهائي في انتخابات رئاسة الجمهورية الشهر الجاري وسينتخب طريقا ينبثق من صميم الاسلام وعقيدة الشعب المصري المسلم المناهض للكيان الصهيوني المحتل.
واشار صفوي الى ان الميزة الثانية للصحوة الاسلامية هي صمود الشعب من اجل بلورة نظام جديد يستند الى سيادة الشعب، لافتا الى ان الامام الراحل طرح منذ بداية الثورة الاسلامية الاستفتاء على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية حيث صوت 98 بالمائة من الشعب لصالحه.
واردف قائلا: ان الشعوب الاسلامية تطمح الى هذه المشاركة مثل الشعب البحريني الذي يطالب بحق الانتخاب لكل مواطن.
واضاف : ان الميزة الثالثة والاساسية في دول الصحوة الاسلامية مثل اليمن والبحرين وتونس وليبيا هي التوجهات الاسلامية للشعوب حيث ان المراقبين السياسيين والدوليين بعد ان رأوا نتيجة الانتخابات الاخيرة في تونس ومصر ،اعترفوا بان شعبي البلدين ينتخبون الاسلام والزعماء الاسلاميين والنواب الاسلاميين في مجالسهم.
وتابع المستشار الاعلى لقائد الثورة الاسلامية قائلا : ان هذا الامر يعد تحذيرا الى القوى السلطوية والاميركيين والاوروبيين الذين لايريدون تنامي النزعة الاسلامية في العالم.