وقال المالكي في بيان صدر اليوم عقب هذه الاعتداءت، "ندين بشدة الاعتداء الإرهابي الجبان الذي استهدف ديوان الوقف الشيعي اليوم"، مؤكداً أن "هذه الجرائم البشعة ستفشل في زرع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب العراقي ولن تزيدنا إلا عزماً على محاربة الإرهاب ولن تثنيا عن التصدي لمشاريع الفتنة وتمزيق وحدة الصف".
واعتبر المالكي أن "جريمة تعرض ديوان الوقف السني إلى اعتداء إرهابي في وقت لاحق تعد دليلاً على أن هناك جهة واحدة تحاول إذكاء الفتنة"، داعياً المواطنين إلى "التحلي باليقظة ونبذ الطائفية والتمسك بالوحدة الوطنية لتفويت الفرصة على الأعداء الذين لا يريدون لهذا الشعب أن يعيش آمناً ومستقراً وموحداًً".
وكان مصدر في وزارة الصحة العراقية أكد، اليوم مقتل وإصابة اكثر من 210 اشخاص بتفجير سيارة مفخخة يقودها ارهابي عند بوابة مقر ديوان الوقف الشيعي في منطقة باب المعظم وسط بغداد، فيما أعلن ديوان الوقف السني عن تعرضه لقصف بعدد من قذائف الهاون بعد ساعات قليلة.
ولاقى التفجير سلسلة ردود فعل منددة، فقد اعتبره الحزب الإسلامي العراقي محاولة لإثارة "الفتنة الطائفية"، وطالب الكتل السياسية بإدراك خطورة الوضع الراهن، كما دعا ديوان الوقف السني الشعب إلى جعله نقطة انطلاق جديدة لزيادة اللحمة الوطنية، في وقت رأى حزب الدعوة الإسلامية أن التفجير يهدف إلى إجهاض المشروع الوطني وإثارة الفتنة الطائفية.