وقال لاريجاني في كلمته بالجلسة العلنية للمجلس الثلاثاء، ان ذروة الانجازات التي حققها الشعب الايراني تتمثل في الحياة الكريمة، مشيرا الى ان قائد الثورة الاسلامية اكد ان خشية اميركا والمتغطرسين على الساحة الدولية ليس من ايران النووية، وانما من ايران الاسلامية، موضحا ان الاسلام المحمدي الاصيل عامل لوحدة صفوف الشعب.
ولفت لاريجاني الى دور القيادة الحكيمة، التي تجسدت في الامام الخميني (رض) وخلفه الصالح آية الله خامنئي، في توجيه سفينة الثورة الاسلامية ومنح زخم قوي في حركتها في مختلف الجوانب وحتى في الموضوع النووي عندما كانت المسيرة تواجه بعض الفتور في الداخل. واصبحت ايران الاسلامية اليوم تمتلك التقنية النووية بفضل تشخيص القائد للمسار الصحيح.
وتابع: خلال العقد الاخير، شهدنا مغامرات عديدة من قبل الولايات المتحدة انطلاقا من وهمها بقدرتها على ادارة العالم، وواجهنا تأجيجا للحروب المتنقلة في المنطقة، وصولا الى الثورات الخيرة في الدول الاسلامية، التي استعرضت موجة من الصحوة الاسلامية في جغرافيا العالم الاسلامي مؤكدا ان القائد والولي الفقيه وجه حركة الشعب نحو الكرامة والعزة من خلال اعتماد استراتيجية قوية محكمة.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي الايراني على ضرورة التنظير للافكار الاسلامية في كيفية ادارة البلاد، داعيا المفكرين والباحثين ونواب المجلس الى الاهتمام الجاد بهذا الامر خلال الدورة التشريعية التاسعة.
وشدد على ضرورة تحلي المسؤولين بالزهد الاسلامي، ومواساة المحرومين، الامر الذي من شأنه ان يساهم في بث روح النشاط في الحياة الاسلامية. كما نوه الى اهمية الوحدة بين الثوريين من اجل مواجهة المساعي العدائية من قبل اميركا وبعض الرجعيين في المنطقة.
واردف: ان الوحدة في اصول الحركة امر ضروري، وطبعا قد يكون الاختلاف في الرأي في كيفية المضي في المسار، مفيدا وعاملا للتكامل.
ولفت الى انه قبل حوالى اسبوعين على بدء المحادثات النووية القادمة في موسكو، اثار الغربيون ضجة في هذا المجال، بأن محادثات موسكو ستكون النهاية، والا فإن الاميركيين اعدوا قرارا آخر، ووصف ذلك بأنه لعبة ساذجة ليس الا. واضاف مخاطبا الغربيين: ان كنتم تريدون التفاوض لتسوية القضايا، فكيف حددتم نتائج المفاوضات مسبقا؟ فمن جهة تبعثون بالرسائل ومن جهة اخرى تطلقون عربداتكم السياسية، ما هذا الا تراجع سياسي في دبلوماسية الولايات المتحدة، ففي وقت واحد تطلق عرسا وتنشر المراثي.
وشدد لاريجاني قائلا: كونوا على ثقة بأنه في ايران الاسلامية لا احد يعير ادنى اهمية لهذا الطيش الدبلوماسي.
وانتخب لاريجاني اليوم رئيسا للبرلمان في دورته التاسعة لمدة عام واحد ب 177 صوتا مقابل 89 صوتا لمنافسه غلام علي حداد عادل.