و اضاف حداد في مقال نشره مؤخرا وتداولته مواقع ألكترونية عديدة : "لم نسمع و لا حتى بأضعف الايمان وهو قيام السعودية بالشکوى للأمم المتحدة على استمرار «اسرائيل» باحتلال هاتين الجزيرتين حتى الوقت الحاضر" .
وقال : يحق لنا أن نتساءل عن سبب هذا الصمت والتغييب الاعلامي للجزيرتين ؛ هل التعتيم هذا هو خوف من «اسرائيل» أم أن السعودية و «أسرائيل» قد أصبحتا حليفتين في هذه الايام ضمن الاستراتيجية الاميرکية في المنطقة ، أم أن هناك اتفاقات سرية غير معلنة!" .
يشار الى ان البعض حاول التشكيك في ملكية هذه الجزر وعودتها للمملكة رغم استراتيجيتها ، بل هناك حتى من تبرأ يومها من تبعيتها له براءة الذئب من دم يوسف.
ولمن لا يعرف هذه الجزر فإليه هذه اللمحة التاريخية والجغرافية الإستراتيجية لجزيرتي صنافير وتيران ،إذ أن صنافير جزيرة تابعة للمملكة تقع إلى الشرق من مضيق تيران الفاصل بين خليج العقبة عن البحر الأحمر وتبلغ مساحة الجزيرة صنافير 33كلم مربع .
أما جزيرة تيران 80كلم مربع وهي ايضا تابعة للمملكة لكنها وضعتها تحت اشرف مصر بطلب من الأخيرة لتكون قاعدة عسكرية لها إبان حرب 1967 .
وقد تم احتلالهما من قبل الكيان الاسرائيلي علما انه سبق أن احتلتها لفترة من الزمن قبل أن تدخل مصر في مفاوضات مع الكيان الصهيوني بشأنها بينما لم يبد الجانب السعودي أي اهتمام لها وهو الذي تعهد للصهاينة أن تبقى تيران منزوعة السلاح وكان ذلك قبل سنة 1956 تاريخ احتلالها من قبل الصهاينة حسب ما كشفت عنه بعض الوثائق الأمريكية مؤخرا التي تقول أيضا أن الرد الإسرائيلي على تعهد السعودية بإبقائها منطقة منزوعة السلاح كان سلبا بحجة أن ثلاثة من المسلحين المقاومين يمكنكم السيطرة على الجزر وبالتالي غلق المضايق الحساسة في وجه الملاحة حيث أنها تعتبر منفذا تجاريا استراتيجيا هاما للكين الإسرائيلي نحو آسيا والقارة الإفريقية .
واخيرا ينبغي القول ، انه بعد ان انتهت حرب العام 1967 بالنكسة واحتلال الأراضي العربية والتي كان من ضمنها تلك الجزيرتان انتهى الحديث عن الجزيرتان ولم تذكرهما اتفاقية سياسية أو كتاب جغرافيا أو تاريخ أو حتى قاموس لغة .