واشار البيان الختامي للتظاهرة الجماهيرية الحاشدة بان "الشعب اختار الديمقراطية" رغم مواصلة النظام البحريني محاولاته قمع الحركة الاحتجاجية عبر الخيار الامني.
وحذرت القوى السياسية المعارضة من محاولات النظام الالتفاف على توصيات مؤتمر جنيف عبر الوعود الكاذبة، داعية مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة في اجتماعه بشهر سبتمبر القادم الى وضع جدول زمني وخارطة طريق لتنفيذ التوصيات مع التلويح باتخاذ بإجراءات عقابية بحق النظام ورموزه عند عدم التنفيذ لهذه التوصيات وهو اجراء ضروري لوقف مسلسل انتهاكات حقوق الانسان في البحرين.
واضاف البيان، ان ما اشارت اليه قيادات المعارضة في محاكماتهم من تعرضهم لكافة وسائل التعذيب والايذاء الجسدي والنفسي يؤكد على ضرورة اطلاق سراحهم فورا نتيجة انتزاع الاعترافات تحت التعذيب وضرورة قيام محاكمات للمسؤولين الحقيقيين عن هذه الجرائم وفي مقدمتها التعذيب التي لم تتوقف حتى هذه اللحظة على الرغم من تقرير لجنة تقصي الحقائق.
من جانبه، اعتبر خطيب جامع الإمام الصادق في الدراز الشيخ عيسى قاسم في خطبته أمس الجمعة أن "محاكمة جمعية العمل الإسلامي (أمل) بداية طريق لمحاكمة جمعيات أخرى مماثلة أخذت على نفسها الدفاع الصُلْب عن حقوق الشعب"، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار "هدم مساجد وتهديد أخرى بالإغلاق، وجرجرة جمعيات سياسية للمحاكمة وسحب الترخيص".
وانتقد قاسم "بتغييب الديمقراطيّة، ولا سلطة إلا السلطة التنفيذية ولا كلمة إلا لها، ولا رأي إلا رأيها، وعلى كل المساجد التي لا توافق هواها أن تسكت وعلى كل الجمعيّات الحرة أن تخرس وعلى كل الأصوات الجاهرة بالحق أن تتوارى، وإلا فالإلغاء والغلق والمحاكمة والعقوبة المشددة".