وأكد البيان الصادرعن القوى السياسية اللبنانية المشاركة في هذا الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية، ضرورة الإلتزام بنهج الحوار والتهدئة الامنية والسياسية وتثبيت دعائم الاستقرار في لبنان ودعم الجيش وتحييد البلاد عن الصراعات الاقليمية، بالإضافة الى ضبط الحدود مع سوريا لمنع تهريب السلاح والمسلحين اليها.
كما شدد البيان على ضرورة العمل على تعزيز مؤسسات الدولة وتشجيع ثقافة الاحتكام إلى القانون والمؤسسات الشرعية لحل أي خلاف أو إشكال طارئ الى جانب دعم سلطة القضاء تمكينا من فرض أحكام القانون بصورة عادلة ومن دون تمييز.
ودعا البيان جميع القوى السياسية وقادة الفكر والرأي الى الابتعاد عن حدة الخطاب السياسي والإعلامي وعن كل ما يثير الخلافات والتشنج والتحريض الطائفي والمذهبي بما يحقق الوحدة الوطنية ويعزز المنعة الداخلية في مواجهة الأخطار الخارجية ولا سيما منها الخطر الذي يمثله العدو الإسرائيلي وبما ينعكس إيجابا على الرأي العام وعلى القطاعات الاقتصادية والسياحية والأوضاع الاجتماعية.
واكد البيان ضرورة تجنيب لبنان، الانعكاسات السلبية للتوترات والأزمات الإقليمية وذلك حرصا على مصلحته العليا ووحدته الوطنية وسلمه الأهلي ما عدا ما يتعلق بواجب إلتزام قرارات الشرعية الدولية والإجماع العربي والقضية الفلسطينية المحقة بما في ذلك حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم وعدم توطينهم.
وحث البيان الجميع على ضرورة إلتزام القرارات الدولية بما في ذلك القرار 1701 الى جانب مواصلة دراسة السبل الكفيلة بوضع الآليات لتنفيذ القرارات السابقة التي تم التوافق عليها في طاولة وهيئة الحوار الوطني.
وحدد البيان الخامس والعشرين من حزيران الجاري موعدا للجلسة المقبلة لهيئة الحوار الوطني لمواصلة البحث في بنود جدول أعمالها.
هذا وقد اعتبر المشاركون هذا البيان بمثابة "إعلان بعبدا" يلتزمه جميع الأطراف واكدوا ابلاغ نسخة منه إلى جامعة الدول العربية ومنظمة الامم المتحدة.
وبعد انتهاء الجلسة قال رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النيابي في لبنان النائب العماد ميشال عون إن "الأجواء خلال الحوار كانت جيدة جداً وتم الاتفاق على كل شيء وهناك بيان سيصدر حول ذلك".
من جهته اعتبر رئيس الحكومة الاسبق فؤاد السنيورة عند خروجه من جلسة الحوار ان "جلسة الحوار اليوم كانت خطوة".
وقد شارك في الجلسة التي عقدت الاثنين بالاضافة الى الرئيس اللبناني، رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وممثل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية النائب محمد رعد ورئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النيابي النائب العماد ميشال عون ورئيس تيار "المرده" النائب سليمان فرنجية.
كما حضر الاجتماع كل من رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" امين الجميل ورئيس كتلة "المستقبل" النيابية النائب فؤاد السنيورة والنائب طلال إرسلان والنائب وليد جنبلاط والنواب جان أوغاسبيان وميشال فرعون وأسعد حردان وآغوب بقرادونيان وميشال المر وفريد مكاري وفايز الحاج شاهين.
وقد سبق الاجتماع خلوة بين الرئيسين ميشال سليمان ونجيب ميقاتي حيث جرى البحث في الاوضاع العامة وخصوصا المواضيع المطروحة على طاولة الحوار.
وكان اكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد في حديث لقناة "المنار" الاحد ان "المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني تتم بروحية جادة من اجل الوصول الى دولة حقيقية قاتلت المقاومة من أجل ان تراها".
ودعا الى "بحث خيار بناء الدولة التي يطمئن لها كل مواطن اما من يقاطع الحوار فهو لا يستطيع ان يعطل ارادة اللبنانيين وهو يخرج عن هذه الارادة".