وشهدت العاصمة بغداد وبعض المحافظات عدة تفجيرات استهدفت الزوار المتجهة الى مدينة الكاظمية المقدسة لاحياء ذكرى استشهاد الامام الكاظم عليه السلام مما اسفر عن وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
ووصف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية حاكم الزاملي الاعتداءات الاجرامية التي استهدفت زوار الامام الكاظم في مناطق متعددة من البلاد بأنها غير مستغربة في ظل التوتر الذي تعيشه البلاد.
وقال الزاملي كانت هناك معلومات استخبارية عن امكانية قيام الجماعات الاجرامية باستغلال ما يحصل في البلد من صراعات سياسية للتأثير على المشهد السياسي وعلى معنويات المواطنين.
عدم الاستغراب هذا ناتج عن ادراك طبيعة المخطط المعادي للعراق الذي تضطلع به القوى الاقليمية التي تتحرك بخلفية طائفية وتضغط على العراق بكل الوسائل.
لقد تحدث العديد من المسؤولين والنواب العراقيين عن الدور الاقليمي المشبوه الذي تقوم به السعودية في محاولة اسقاط حكومة المالكي الشرعية والدستورية وتاتي العمليات الارهابية كاسلوب للضغط على العراقيين باسالة دمائهم في الشوارع لتحريضهم على حكومتهم تحت لافتة الانهيار الامني.
المجرمون يقتلون الابرياء ويحرّضون ضد الحكومة العراقية وليس غريبا ان تستهدف التفجيرات مكتبا للاتحاد الوطني الكردستاني بعد المواقف الشجاعة والدستورية لرئيس الجمهورية جلال الطالباني وحزبه ومعارضته خطط البارزاني في الاطاحة بالحكومة .
وكشف عضو التحالف الوطني عن كتلة المواطن قاسم الاعرجي، أن مطالبة الكتل السياسية بسحب الثقة عن رئيس الوزراء جاء ضمن مخطط تقوده المملكة العربية السعودية لإسقاط الحكومة العراقية والسورية وكذلك لمحاصرة حزب الله في لبنان وضرب الشيعة في البحرين، مشيراً الى أن المالكي سوف يقلب طاولة الاستجواب على المستجوبين ويكشف كافة الملفات.
وقال الاعرجي:" رغم فشل مطالبات سحب الثقة عن الحكومة الا ان المواطنين يجب ان يعرفوا ان هذا هو جزء من مخطط طائفي تقوده السعودية لإسقاط الحكومة وكذلك تغيير النظام في سوريا ومحاصرة حزب الله في لبنان وضرب الشيعة في البحرين."
قراءة متانية تكشف ان المنطقة كلها مستهدفة بالجريمة الدامية اليوم في مدن العراق , وان اتباع اهل البيت عليهم السلام الذين يرخصون دمائهم دفاعا عن معتقداتهم هم الصف الاول في معركة المواجهة مع الباطل الذي يقوده المحور الطائفي.
ان المستهدفين جميعا مدعوون لمواجهة هذه الجرائم وادانتها والتخطيط لكشف المتورطين فيها وتقديمهم للمحاكم لينالوا جزائهم فذلك هو الطريق الوحيد لحفظ امن المنطقة من الموجة الارهابية التي تنفذها القاعدة بالنيابة عن الكيان الصهيوني وبدعم ومال سعودي.
ان النجاحات التي حققها المشروع السياسي العراقي بانهاء التواجد الاميركي والخروج بالعراق الى دوره الاقليمي المطلوب والتقدم العلمي والتكنولوجي الشامل الذي تنجزه ايران في المنطقة يجعل القوى الارهابية تستعجل الجريمة وتنفذها بابخس الاساليب من استهداف الابرياء والزوار , ولكن هذا لن يفت في عضد القوى السياسية الواعية في المنطقة ولن يزيد السائرين على طريق المقاومة للهيمنة الصهيونية الا ثباتا واصرارا .
كامل الكناني