وأضاف عبد اللهيان في تصريح ادلى به مساء الاحد لقناة العالم الاخبارية ان بعض الاطراف المفاوضة اعلنت انها تعترف بالحقوق النووية الايرانية ومن الطبيعي ان تكون مباحثاتنا مباحثات في اطار ضمان الحقوق والواجبات واننا سنتابع خلال هذه المباحثات موضوعين محددين ولن نتخلى ابدا عن حقوقنا النووية .
وتابع : اذا تم الاعتراف بالحقوق البديهية لايران في مجال تخصيب اليورانيوم ، الذي هو انجاز وطني، في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي " ان بي تي " وتحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية فمن الطبيعي ان يشكل ذلك ارضية ايجابية لاتخاذ خطوات اكثر عملية .
وحول التطورات الاقليمية والدولية قال عبد اللهيان : اننا ومنذ اكثر من عام نشهد ثورات عربية تعود جذورها الى الصحوة الاسلامية والمطالب الشعبية في بعض الدول العربية مؤكدا ان هذه الثورات تعتبر معجزة في قرننا الحاضر .
واضاف : في هذه الثورات هناك ارادتان احداهما الارادة الشعبية ونتيجتها اقصاء الكيان الصهيوني واميركا وبعض الانظمة السلطوية في منطقة الشرق الاوسط والتي لها تاريخ في نهب ثروات المنطقة والارادة الثانية تحاول ان تحول دون تحقيق المطالب الشعبية النابعة من الاديان الالهية والاسلام مؤكدا ان هذه الثورات وخلال العام الماضي استطاعت ان تتقدم خطوة خطوة الى الامام وتحقق انجازات كبيرة للشعوب المنتفضة .
وصرح ان الجمهورية الاسلامية الايرانية قد طالبت حكام دول المنطقة بابداء اهتمام جاد تجاه مطالب شعوبهم وان يعتمدوا الحوار اساسا لاي حل وان يتجنبوا الاعتماد على الدول الاجنبية بحيث اعلنا مرارا لبعض الدول مثل مصر واليمن والبحرين انه بدل الاعتماد على القوى الباطلة والدولية عليها ان تعتمد على شعوبها.
وتابع عبد اللهيان ان هناك ترتيبات سياسية وامنية جديدة قيد الانجاز في المنطقة نتيجتها الاهتمام بالمقاومة والقضية الفلسطينية وتهميش اميركا والكيان الصهيوني الا انه للاسف نشهد ان بعض الاطراف الدولية تحاول ان توجه هذه الترتيبات السياسية والامنية الجديدة المنبثقة عن ارادة الشعوب نحو تدمير محور المقاومة امام الكيان الصهيوني لكي يتعزز محور هذا الكيان واميركا في المنطقة .
واضاف : ان الحکام الذين ابدوا اهتماما جادا لمطالب شعوبهم فقد توصلوا مع شعوبهم الى حل منطقي الا ان الحكام الذين واكبوا تعليمات الاطراف الدولية وقاموا بقمع شعوبهم فقد حققوا نتائج عكسية الحقت بدولهم اضرارا وخسائر كبيرة واهدرت ثرواتها .
وحول سبب محاولات بعض الاطراف لاظهار ايران باعتبارها العدو الرئيسي بدل الكيان الاسرائيلي خلال الثورات العربية قال عبد اللهيان ان التصرفات التي يقوم بها الكيان الصهيوني في المنطقة هي تصرفات مليئة بالعدوان والقتل والعنف وان احد اسباب اندلاع الثورات العربية هو مواكبة بعض الدول العربية لاهداف الكيان الصهيوني مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم ولن تتدخل في اي من هذه التطورات التي حدثت في المنطقة ونحن نعلن بفخر ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمتع بنفوذ بين شعوب المنطقة وان هذا النفود هو ناتج عن الحوار والسلوك المنطقي والمتسم بالحكمة لايران خلال العقود الثلاثة الماضية على المستويين الاقليمي والدولي .
واضاف : نحن لن نستفيد ابدا من التدخل في شوؤن الدول الاخرى وليس لدينا اي برنامج للتدخل في اي بلد وان التطورات الاقليمية ناتجة عن المطالب الشعبية والسلوك السيء لحكام مثل حسني مبارك وبن علي مع شعوبها والتعاون مع الكيان الصهيوني والتواطوء معه لقمع الشعب الفلسطيني مؤكدا ان بعض اعداء المنطقة يحاولون بشكل جاد ان يحرفوا اذهان شعوب المنطقة عن مخاطر الكيان الصهيوني وان يثيروا نزاعات بين بعض دول المنطقة وايران كما ان اعداء المنطقة وبعض الاصدقاء غير المطلعين بالمنطقة يحاولون من خلال اعطاء عناوين كاذبة ومزيفة ان تحل ايران محل الكيان الصهيوني لكي يتنفس هذا الكيان الصعداء .
وحول العلاقات مع العربية السعودية قال عبد اللهيان ان السعودية دولة مهمة في المنطقة والعالم الاسلامي ونحن دوما عبر القنوات الدبلوماسية حاولنا ان نرسل هذه الرسالة الى السعودية بان ايران تعتبر السعودية بلدا هاما ومؤثرا في المنطقة وان طاقات هذا البلد يجب ان تكون في خدمة العالم الاسلامي واننا نستغرب بان نرى اعداء المنطقة ومن خلال مساعدة بعض دول المنطقة مثل السعودية يسعون وراء تنفيذ مخططاتهم مؤكدا ان ايران تؤمن بان طاقات دول المنطقة يجب ان تجند في خدمة السلام والاستقرار والتقدم فيها .
واضاف : نحن ندرك ظروف السعودية ولكن لنا عتب لأن السعودية وتجاه سلوكنا الايجابي لم تبد ردا ايجابيا وجديرا .. نحن نعتقد بان التعاون بين ايران والسعودية في مجال التطورات الاقليمية خاصة تجاه الفتنة الطائفية بامكانه ان يكون سبيلا لانقاذ المنطقة والعالم الاسلامي .
وتابع عبد اللهيان ان تاريخ المنطقة يثبت بان الدول الاسلامية لم تشهد صراعات طائفية وان هذه الصراعات بدات منذ ان احتل العراق من قبل اميركا وان بعض الاطراف الدولية وبهدف تحقيق اهدافها فقد حولت العراق الى مكان للصراعات الطائفية وللاسف فان بعض الاصدقاء غير المطلعين سلكوا هذا النهج بحيث نشهد اليوم خطر النزاعات الطائفية في بعض دول المنطقة مؤكدا ان ايران تنادي دوما بالوحدة والتعاون وتعتبر الحرب الطائفية خطا احمرا وخطرا كبيرا على الامن الاقليمي والعالم الاسلامي والظروف الحساسة التي تعيشها المنطقة حاليا .
وحول مواقف ايران تجاه التطورات الاقليمية قال مساعد وزير الخارجية الايراني ان ايران لها موقف مشترك تجاه التطورات الاقليمية سواء في مصر او ليبيا او البحرين او اليمن او سوريا بحيث تؤمن بضرورة ابداء الحكومات اهتماما جادا للمطالب الشعبية في هذه الدول كما ينبغي شجب التدخلات الاجنبية فيها .
واضاف : ان ايران تعتبر التدخل العسكري السعودي في البحرين خطأً استراتيجياً وكذلك التدخل الاجنبي في اليمن تحت ذريعة قمع تنظيم القاعدة .. كما نعتبر بنغزة قسم من سوريا والتدخل الاجنبي لادخال السلاح الى هذا البلد وتغيير النظام في سوريا خطا احمرا وتدخلا مدمرا .. نحن نعتقد بان الحوار الوطني الشامل هو السبيل الوحيد لتسوية المشاكل سواء في اليمن او البحرين او سوريا.
tt- 17