أعاد لولا إحياء مخاوف تاريخية في أمريكا الجنوبية، مستذكراً حرب فوكلاند بعد أكثر من أربعة عقود، ومؤكداً أن القارة تعاني مجدداً من قلق وجود عسكري خارجي، خاصة بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض حصار على ناقلات النفط الفنزويلية لتشديد الضغط على مصادر الدخل الرئيسية للحكومة.
ومن جانبه، أدان وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز تصنيف واشنطن لحكومة فنزويلا كـ"منظمة إرهابية أجنبية"، واصفاً الخطوة بأنها تعسفية وأحادية الجانب، تفتقر إلى الأساس القانوني والأخلاقي، وتستخدم مفهوم مكافحة الإرهاب كأداة للتدخل في الشؤون الداخلية.
وأكد رودريغيز أن الولايات المتحدة تفتقر إلى الشرعية الأخلاقية لإصدار مثل هذه التصنيفات، مشيراً إلى إيوائها لمنظمات إرهابية ورفضها التعاون مع دول مثل كوبا، بالإضافة إلى عمليات سرية لوكالة الاستخبارات المركزية ضد البنى التحتية الفنزويلية.
وشدد الوزير الكوبي على أن الهدف هو عزل الثورة البوليفارية وزيادة الضغوط الاقتصادية والسياسية، محذراً من تداعياتها على السلام في أمريكا اللاتينية، ومؤكداً تضامن كوبا الكامل مع فنزويلا في مواجهة العدوان والدفاع عن سيادتها واستقلالها.