وصرح علي قاسم في مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الجمعة، ان سوريا تشكل الجزء الاساسي من هذا المحور الذي سيتشكل عليه المشهد العالمي، وان روسيا تقدم رؤية استراتيجية الآن في هذه المرحلة والذي سيكون على ضوئه شكل النظام العالمي الجديد من خلال الوصول الى حل للازمة في سوريا.
وفيما يتعلق بالدور الروسي الصيني، اشار قاسم الى ان هناك تكاملا حقيقيا في الادوار بمعنى ان الروس الذين يقودون الرؤية السياسية الجديدة للمشهد العالمي والنظام العالمي مدعومون بمشهد اقتصادي تقوده الصين، ومجموعة بريكس تعطي المزيد من القوة لروسيا كي تعيد تشكيل النظام العالمي الجديد وفق معطيات جديدة اهمها هي انها تتمتع بنكهة روح الشرق تلك الروح التي تتعامل بانسانية مع المشهد العالمي، على العكس تماماً من النزعة الغربية التي تريد الهيمنة والتسلط والتجبر على الشعوب وعلى العالم.
وحول الدور التركي اكد رئيس تحرير جريدة الثورة، انه منذ بداية الازمة السورية كان لتركيا دور مشبوه ومتورط وهناك الكثير من الادلة الواضحة التي تؤكد هذا التورط السلبي في الازمة السورية سواء من خلال تأمين الملجأ الآمن والحماية للمسلحين او تقديم الدعم الاعلامي لهم.
واوضح ان هذا الدور المشبوه يريد ان يحرك الازمة وفق الاجندات الموضوعة من قبل الاميركيين، لكن في المرحلة الاخيرة انه مرتبط بعودة اميركا باستخدام الاوراق القديمة ذاتها نتيجة الفشل في تغيير الموقف الروسي والذي اعاد او دفع بالموقف الاميركي الى الاستنجاد بالاوراق القديمة.
واستطرد قاسم قائلا "من الواضح ان هناك حالة من الافلاس الحقيقي على المستويين السياسي والاستخباراتي، كل تلك المحاولات تجري على نطاق وحيد"، معتبراً ان الاعتراف الاميركي بوجود عناصر الاستخبارات في الجنوب التركي هو فقط تأكيد مؤكد حيث ان المسألة لاتحتاج الى اعتراف ولا تقدم شيئاً جديداً لانه هناك مجموعة من الادلة الملموسة تدل على تورط اميركي سواء في تركيا او في دول الجوار العربي.
وقال ان الاصابع الاميركية تبدو واضحة في حدثين، احدهما ما يتعلق بمجموعة من المناقشات التي تمت عن آلية دعم لوجستي للاردن من اجل التعامل مع تداعيات الازمة في سوريا، والثاني هو اعادة النفخ في الادوات الخليجية من اجل الاستمرار في ضخ الاموال لدعم المسلحين الارهابيين في سوريا.
6/22- 11:53 -tok