واوضح المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان في خطبته التي ألقها في مسجد الإمام الحسين(ع) بالضاحية الجنوبية لبيروت أن المتغيرات ومجريات الأحداث التي تعيشها المنطقة شكلت كرة نار متدحرجة تؤثر على الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في لبنان وتعكس حالا من الإرباك، واشار الى انها دخلت البلاد في احتقانات سياسية وطائفية ومذهبية باتت على أشدها.
ونبه قبلان من محاولات البعض لأخذ الجيش اللبناني إلى صراعات عبثية تدمر ما بقي من الوطن، داعيا الفلسطينيين لقطع الطريق أمام كل المتآمرين الذين يحاولون جرهم إلى صدام مع الجيش اللبناني، وإلهائهم عن القضية الأساس وهي فلسطين.
واكد السيد علي فضل الله في خطبته بمسجد الإمامين الحسنين (ع) ان من حق الشعب الفلسطيني ان تقف معه كل الدول العربية والإسلامية وشعوبها وتؤمن له مقومات الصمود والمواجهة، وأن لا يترك كما يترك الآن يعاني في مواجهة العالم المستكبر.
وشدد على ان استمرار مسلسل القتل والاغتيال والتفجير في سوريا يهدف إلى اضعاف الدور الريادي لهذا البلد في مواجهة المخططات الاستكبارية التي كانت ترسم للمنطقة، وفي مواجهة الكيان الاسرائيلي من خلال دعمه للمقاومة بلبنان وفلسطين.
فيما دعا السيد فضل المصريين الى حماية ثورتهم من المتربصين بها، والذين يريدون أن يسرقوا منجزاتها.
من جهته، حذر العلامة الشيخ عفيف النابلسي في خطبة الجمعة التي ألقاها في مدينة صيدا (جنوب) من أن الوضع الاجتماعي الكارثي في لبنان، مشيرا الى انه يفتح الباب أمام صدام سياسي وأمني خطير خصوصا أن المنطقة تغلي والأحداث تتسارع والخروقات الأمنية تتزايد.
كما حذر الشيخ النابلسي من مخطط لضرب الجيش اللبناني وزج الفلسطينيين في معركة معه لاستنزافه وجر البلد إلى توترات جديدة من البوابة الفلسطينية.
بدوره، طالب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان الدولة اللبنانية بمنع السلاح في الأزقة وملاحقة المسلحين والضرب على أيديهم بيد من حديد وملاحقة تجار السلاح.
من جهة اخرى، قال الشيخ قبلان: "ان على حكام البحرين أن يحافظوا على شعبهم وأهلهم وعدم ظلمهم والعمل لانصافهم، وعلى التكفيريين إن يتقوا الله تعالى في دماء الأبرياء".