واوضحت لونجيسكو "طلبت تركيا التشاور بموجب المادة الرابعة من معاهدة واشنطن لإنشاء حلف شمال الأطلسي. فبموجب المادة الرابعة يستطيع أي حليف أن يطلب التشاور في أي وقت في حالة إذا ما تعرض من وجهة نظر أى من الدول وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها للتهديد".
وفي سياق متصل اتهم وزير الخارجية التركي احمد داوود اوغلو سوريا باسقاط الطائرة في الأجواء الدولية دون تحذير، لكن اوغلو اعترف بان الطائرة دخلت لفترة وجيزة المجال الجوي السوري.
واوضح اوغلو لشبكة التلفزيون الحكومية تي ار تي انه "حسب استنتاجاتنا طائرتنا اسقطت في المجال الجوي الدولي على بعد 13 ميلا بحريا عن سوريا"، مؤكدا ان "طائرة اف-4 فانتوم التركية كانت تحلق بمفردها" ولم تكن تقوم باي مهمة ولا حتى جمع المعلومات فوق سوريا".
واضاف ان "الطائرة لم تصدر اي اشارة عدوانية تجاه سوريا وسقطت بعد حوالى 15 دقيقة من انتهاكها مؤقتا المجال السوري" قائلا: ان "الرادارات التركية طلبت من الطيارين الاثنين مغادرة المجال السوري لكن لم يصدر اي تحذير من سوريا".
وقال وزير الخارجية التركي إنه لا يمكن لاحد أن يتحدى القدرات العسكرية لبلاده.
هذا واتصل اوغلو هاتفيا بنظرائه الايراني والروسي والاميركي والبريطاني والاوروبي لبحث القضية.
وأقرت تركيا السبت بان المقاتلة التركية التي اسقطتها سوريا الجمعة قد تكون انتهكت بشكل "غير متعمد" المجال الجوي السوري محاولة التهدئة بعد هذا الحادث الخطير. وصرح الرئيس التركي عبدالله غول "عندما تفكرون في سرعة تحليق المقاتلات فوق البحر من الطبيعي ان تعبر الحدود مرارا لفترة قصيرة من الوقت. انها امور غير مقصودة تحصل بسبب سرعة تحليق الطائرات".