وقال العبد الله في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الأحد : هناك مسار نحو التهدئة باعتبار ان مسؤولية ما حصل تقع على الحكومة التركية حيث كان هناك اعتراف على لسان الرئيس التركي بأن المقاتلة التركية اخترقت الاجواء السورية، وبالتالي من المنطقي ان تلجا الحكومة التركية الى التهدئة وليس التصعيد.
وأضاف : من البديهي في ظل العلاقات المتوترة ان يكون هناك رد فعل سوري كما كان عليه خاصة في ضوء ما نشرته وسائل الاعلام الغربية عن نشاط استخباري مكثف على الحدود المشتركة ومد المجموعات المسلحة بالسلاح وتمكينها من القيام بأعمال تستهدف الجيش السوري والقوى الامنية الاخرى والكثير من المنشآت الحيوية في سوريا.
وأكد المحلل السياسي أنه اذا ما اتخذت تركيا خطوة تصعيدية ضد سوريا، رغم اعترافها بان المقاتلة انتهكت الاجواء السورية وعلى الرغم من دورها المعروف في الازمة السورية فيجب الاتنتظر من دمشق ان تقف مكتوفة الايدي وهذا يعني ان العلاقات ستشهد المزيد من التدهور وربما اندلاع حرب بينهما.
وأشار الى أنه اذا اندلعت الحرب سيكون لها تبعات كارثية على البلدين وعلى الاستقرار في المنطقة وفي ظل الوضع الحساس والدقيق والوضع الدولي المضطرب ليس من مصلحة أحد الذهاب الى الحرب.
ورأى أن التصريحات التي اطلقت من اطراف عديدة تميل الى التهدئة والمطالبة بضبط النفس.
وشدد العبد الله على أن موقف روسيا المعلن بأنها ستواصل امداد سوريا بالاسلحة وفقا للبرامج المتفق عليها هو رسالة لكل من يهمه الامر على ان الوضع الان على المستوى الدولي يختلف عما كان عليه في مرحلة القطب الواحد بقيادة الولايات المتحدة الاميركية.
A.D-24-11:52