قلق اسرائيلي من تولي مرسي رئاسة مصر

الإثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢
٠٧:٥٣ بتوقيت غرينتش
قلق اسرائيلي من تولي مرسي رئاسة مصر اعربت تل ابيب عن قلقها اليوم الاثنين من انتخاب محمد مرسي رئيسا لمصر، وحذر مسؤولون اسرائيليون ووسائل الاعلام من وجود واقع جديد وصعب بالنسبة للكيان الاسرائيلي.

ويعكس القلق الذي عبرت عنه جميع وسائل الاعلام تقريبا، حالة القلق الرسمية حول ما يمكن ان يعنيه انتخاب رئيس اسلامي على راس مصر.

واصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بيانا حذرا مساء الاحد بعد اعلان مرسي اول رئيس منتخب ديموقراطيا في مصر.

وقال في البيان ان الكيان الاسرائيلي يامل في مواصلة التعاون مع الحكومة المصرية على اساس اتفاقية كمب ديفيد الموقعة بين البلدين في العام 1979.

وصرح مسؤول اسرائيلي بارز طلب عدم الكشف عن هويته ان فوز مرسي ليس مشجعا لتل ابيب وقال ان فوز الاسلاميين لن يطمئن الكيان الاسرائيلي ونامل في ان يتبنوا منهجا براغماتيا.

واضاف ان "اسرائيل ومصر لديهما نفس المسؤوليات وهي امن حدودهما الممتدة على 240 كلم، وتسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني عن طريق التفاوض اضافة الى مصالح اقتصادية".

من جهته صرح وزير الحرب السابق بنيامين بل اليعازر الذي كان مقربا من الرئيس المخلوع حسني مبارك، للاذاعة الاسرائيلية العامة ان من سيقود مصر الان "رجل لم يخف مطلقا عداءه لاسرائيل".

واضاف "علينا ان نسعى الى اجراء حوار مع الاسلاميين، وفي الوقت نفسه ان نستعد للحرب".

واعلن مرسي الاثنين انه يؤيد مراجعة الاتفاقات التي وقعتها مصر مع الكيان الاسرائيلي، وذلك في مقابلة اجرتها معه وكالة انباء فارس الايرانية.

وقال مرسي في المقابلة التي اجريت معه الاحد قبيل اعلان فوزه رسميا بمنصب الرئيس، "سنقوم بالنظر فى جميع الاتفاقيات كامب ديفيد وغيرها التي تمت بين مصر واسرائيل من اجل تحقيق مصلحة مصر وفلسطين اولا".
    واضاف "لا بد من مراجعة كل القرارات السابقة من خلال مؤسسات الدولة والحكومة لانني طبعا لن أتخذ اي قرار منفرد سواء في الداخل او الخارج".

واكد الرئيس المنتخب ان "سياستنا تجاه إسرائيل ستكون سياسة ندية لاننا لسنا أقل منهم بل نحن اصحاب حقوق وسنتناقش مع الجميع لعودة الحقوق الفلسطينية إلى أهلها لأن استتباب الامن في المنطقة اساسه انهاء المشكلة الفلسطينية".

واعربت الصحف الاسرائيلية الاثنين عن قلقها من فوز مرسي.

وعنونت صحيفة "يديعوت احرونوت" الاكثر انتشارا صفحتها الاولى "ظلام في مصر".

وقالت الصحيفة ان  تل ابيب قلقة من وصول الاسلاميين الى الحكم في مصر، وذلك على الرغم من تعهد مرسي احترام المعاهدات الدولية لبلاده.

وشدد الكاتب سمادار بيري في افتتاحية الصحيفة على ان فوز مرسي هو "انتصار خطير"، مذكرا بان مرسي الذي كان قياديا في جماعة الاخوان المسلمين كان يترأس في السابق لجنة تدعو الى "محاربة الصهيونية" وان "حركة حماس الاسلامية الفلسطينية تابعة للاخوان المسلمين".

وفي نفس الصحيفة حذر اليكس فيشمان المتخصص في الشؤون العسكرية ان فوز مرسي يعني "أن كل شيء اصبح مفتوحا، والمستقبل غير واضح".

وقال ان "على اسرائيل ان تكون مستعدة لكل الاحتمالات"، مثيرا احتمال "تعيين وزير استخبارات اسلامي، ومراجعة اتفاقيات السلام وانهيار الاتفاقات الاقتصادية وغياب التنسيق الامني".

وعنونت صحيفة "معاريف" (وسط اليمين) "الشرق الاوسط الجديد. المخاوف اصبحت حقيقة فالاخوان المسلمون باتوا على راس السلطة في مصر"، مؤكدة ان "معاهدة السلام باتت في خطر"، مشيرة الى "مخاوف حقيقية بين الاوساط السياسية والعسكرية في اسرائيل".

اما ياكوف كاتز خبير الشؤون العسكرية في صحيفة "جيروزالم بوست" الصادرة بالانكليزية (يمين) فقد بدا اكثر تفاؤلا وتبنى نهجا اكثر براغماتية وقال "الخبر السار هو ان شيئا لن يتغير على المدى القصير في العلاقات مع مصر لان مرسي امامه تحديات اكثر الحاحا من اثارة نزاع معنا".

اما صحيفة "هآرتس" فخصصت ايضا صفحتها الاولى لفوز مرسي والقلق الذي يثيره في تل ابيب انتخاب رئيس اسلامي في مصر.

الا ان الصحيفة نقلت عن مسؤول اسرائيلي قوله ان حكومة بنيامين نتانياهو "تامل سرا" في ان يدرك مرسي ان "المهم بالنسبة الى مصر هو النهوض بالاقتصاد بدلا من اعادة النظر في العلاقات الثنائية".

0% ...

آخرالاخبار

'قسد' تتهم القوات السورية باستخدام الدبابات والمدافع ضد أحياء حلب


مادورو يدعو حكومات وشعوب 194 دولة إلى وقف العدوان الأمريكي


وزير الخارجية البلجيكي: قرار إسرائيل إنشاء مستوطنات جديدة غير مقبول


استشهاد 411 فلسطينيا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة


أوليانوف: المفاوضات مع طهران يجب أن تقتصر على القضايا النووية فقط


البنتاغون: الصين ربما حمّلت نحو 100 صاروخ باليستي عابر للقارات


الإطار التنسيقي يدعو إلى الإسراع بتسمية رئيس وزراء للعراق


مستوطنون إسرائيليون يتسللون مرتين إلى سوريا خلال 24 ساعة


نتنياهو يستضيف قمة ثلاثية بالقدس هروبا من أزماته الداخلية والخارجية


صراع البقاء غرب جنين: قلع مئات الأشجار ومصادرة الأراضي