وتحدثت المعلومات عن ان سيدا سيطلب من القيادة الكردية في كردستان تسهيل نقل السلاح الى مدينتي القامشلي والحسكة انطلاقاً من أراضي منطقة كردستان العراق.
وحسب مصادر سياسية كردية، فإن ما يسمى "المجلس الوطني" السوري يخطط لتحويل المنطقة الشمالية السورية من الحسكة والقامشلي وحتى مدينة حلب الى ما اسماه "منطقة محررة" من قوات الحكومية السورية لكي يتسنى نقل ما يسمى قيادة "الجيش السوري الحر" وبعض قيادات "المجلس الوطني" الى داخل سورية وهو تطور سيسهم في تحقيق نتيجتين حيويتين: الأولى، اقناع مجلس الأمن الدولي بتأمين حماية دولية للمناطق المحررة والثانية تشكيل قوات عسكرية للمعارضة أكثر تنظيماً وتسليحاً للعمل على تحرير بقية المناطق السورية على حد تعبيرها.
وأشارت المصادر الكردية الى ان الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا وبريطانيا ودول في مجلس تعاون الخليج الفارسي مستعدة لنشر قوات خاصة إذا نجحت المعارضة السورية بإعلان المنطقة الشمالية من الحسكة وحتى حلب منطقة محررة بالكامل، كما ان تدخل القوات الصديقة في هذه الحالة لن يحتاج الى قرار من مجلس الأمن الدولي!.
من جهتها، قالت مصادر في "حزب الدعوة" برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي لصحيفة "السياسة" ان الحكومة المركزية في بغداد تسعى لفرض سيطرتها الكاملة على الممر الحدودي من سنجار وحتى الحدود السورية، الذي يعتقد انه سيكون الممر الوحيد لنقل السلاح الى داخل سورية.
واضافت ان المالكي لن يسمح لأي طرف عراقي بأن يكون جزءاً من المساعي الرامية للتدخل في سوريا والإطاحة بنظام هذا البلد وان بعض الخلافات الراهنة مع اقليم كردستان تتعلق بالفعل بملفات امنية اقليمية بينها الموقف من الأزمة السورية.
وأشارت المصادر إلى أن هناك دولاً كبرى واقليمية، في مقدمها تركيا، تحاول اقناع بارزاني بالمشاركة الجدية في دعم المعارضة السورية وتعزيز الجهود على الارض لهزيمة نظام سوريا ،محذرة من ان بارزاني اذا قام بهذه الخطوة المساندة للمعارضة السورية، يمكن للمالكي ان يقرر "اجتياح" اقليم كردستان.
وكشفت المصادر أن مسؤولين أتراكاً ناقشوا هذا المستوى من التعاون مع بارزاني لأن انقرة مقتنعة بأن الشمال السوري لن يحرر بالكامل من دون تعاون أكراد العراق ومحافظة نينوى الخاضعة لنفوذ ائتلاف "العراقية" برئاسة اياد علاوي بشكل اساسي وهذا ما يفسر تطبيع العلاقات بين محافظة نينوى السنية واقليم كردستان بهدف الدخول في خطة دولية - اقليمية لتدريب وتسليح المسلحين في سوريا انطلاقاً من شمال العراق، خاصة إذا سارت الازمة بين بارزاني وعلاوي وبين المالكي باتجاه المزيد من التصعيد والمواجهة.