محاولات لاقامة "منطقة محررة" بسوريا بدعم اكراد العراق

الإثنين ٢٥ يونيو ٢٠١٢
٠٨:١٥ بتوقيت غرينتش
محاولات لاقامة علمت صحيفة "السياسة" الكويتية أن ما يسمى رئيس "المجلس الوطني السوري" عبد الباسط سيدا يعتزم زيارة اقليم كردستان للقاء رئيس الاقليم مسعود برزاني وقيادات كردية في اربيل، لنيل دعمهم لإقامة "منطقة محررة" من قوات الحكومية في شمال سوريا من الحسكة والقامشلي الى مدينة حلب .

وتحدثت المعلومات عن ان سيدا سيطلب من القيادة الكردية في كردستان تسهيل نقل السلاح الى مدينتي القامشلي والحسكة انطلاقاً من أراضي منطقة كردستان العراق.

وحسب مصادر سياسية كردية، فإن ما يسمى "المجلس الوطني" السوري يخطط لتحويل المنطقة الشمالية السورية من الحسكة والقامشلي وحتى مدينة حلب الى ما اسماه "منطقة محررة" من قوات الحكومية السورية لكي يتسنى نقل ما يسمى قيادة "الجيش السوري الحر" وبعض قيادات "المجلس الوطني" الى داخل سورية وهو تطور سيسهم في تحقيق نتيجتين حيويتين: الأولى، اقناع مجلس الأمن الدولي بتأمين حماية دولية للمناطق المحررة والثانية تشكيل قوات عسكرية للمعارضة أكثر تنظيماً وتسليحاً للعمل على تحرير بقية المناطق السورية على حد تعبيرها.

وأشارت المصادر الكردية الى ان الولايات المتحدة وفرنسا وتركيا وبريطانيا ودول في مجلس تعاون الخليج الفارسي مستعدة لنشر قوات خاصة إذا نجحت المعارضة السورية بإعلان المنطقة الشمالية من الحسكة وحتى حلب منطقة محررة بالكامل، كما ان تدخل القوات الصديقة في هذه الحالة لن يحتاج الى قرار من مجلس الأمن الدولي!.

من جهتها، قالت مصادر في "حزب الدعوة" برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي لصحيفة "السياسة" ان الحكومة المركزية في بغداد تسعى لفرض سيطرتها الكاملة على الممر الحدودي من سنجار وحتى الحدود السورية، الذي يعتقد انه سيكون الممر الوحيد لنقل السلاح الى داخل سورية.

واضافت ان المالكي لن يسمح لأي طرف عراقي بأن يكون جزءاً من المساعي الرامية للتدخل في سوريا والإطاحة بنظام هذا البلد وان بعض الخلافات الراهنة مع اقليم كردستان تتعلق بالفعل بملفات امنية اقليمية بينها الموقف من الأزمة السورية.

وأشارت المصادر إلى أن هناك دولاً كبرى واقليمية، في مقدمها تركيا، تحاول اقناع بارزاني بالمشاركة الجدية في دعم المعارضة السورية وتعزيز الجهود على الارض لهزيمة نظام سوريا ،محذرة من ان بارزاني اذا قام بهذه الخطوة المساندة للمعارضة السورية، يمكن للمالكي ان يقرر "اجتياح" اقليم كردستان.

وكشفت المصادر أن مسؤولين أتراكاً ناقشوا هذا المستوى من التعاون مع بارزاني لأن انقرة مقتنعة بأن الشمال السوري لن يحرر بالكامل من دون تعاون أكراد العراق ومحافظة نينوى الخاضعة لنفوذ ائتلاف "العراقية" برئاسة اياد علاوي بشكل اساسي وهذا ما يفسر تطبيع العلاقات بين محافظة نينوى السنية واقليم كردستان بهدف الدخول في خطة دولية - اقليمية لتدريب وتسليح المسلحين في سوريا انطلاقاً من شمال العراق، خاصة إذا سارت الازمة بين بارزاني وعلاوي وبين المالكي باتجاه المزيد من التصعيد والمواجهة.

0% ...

آخرالاخبار

استشهاد 411 فلسطينيا منذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة


أوليانوف: المفاوضات مع طهران يجب أن تقتصر على القضايا النووية فقط


البنتاغون: الصين ربما حمّلت نحو 100 صاروخ باليستي عابر للقارات


الإطار التنسيقي يدعو إلى الإسراع بتسمية رئيس وزراء للعراق


مستوطنون إسرائيليون يتسللون مرتين إلى سوريا خلال 24 ساعة


نتنياهو يستضيف قمة ثلاثية بالقدس هروبا من أزماته الداخلية والخارجية


صراع البقاء غرب جنين: قلع مئات الأشجار ومصادرة الأراضي


فضيحة 'الشأن الداخلي'، جريمة اسرائيلية بحق 'أسرى 48'


حريديم يغلقون طريقاً حيوياً قرب تل أبيب احتجاجاً على التجنيد+فيديو


فيدان في دمشق؛ قلق تركي من قوات قسد