وقال الشيخ هاشمي رفسنجاني خلال استقباله السفير الاسباني الجديد لدى طهران الاثنين، "بدرو فيينا" : ان الدول الاوروبية ومن خلال زيادة شكوكها إزاء الجمهورية الاسلامية الايرانية على الصعيد الدولي، ترتكب خطأ فادحا، ونأمل ان تتخذ اسبانيا باعتبارها احد اعضاء الاتحاد الاوروبي خطوات مؤثرة في مجال رفع هذه الاخطاء والشكوك.
واشار هاشمي رفسنجاني الى الموضوع النووي الايراني مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية لم ولن تقصد صنع السلاح النووي.
ووصف الشعب الايراني بأنه شعب مسالم ومحب للسلام، مضيفا: لقد فقد السلاح النووي اليوم قدرته الردعية، وان استخدامه من قبل اي دولة، سيترك آثارا مدمرة وغير قابلة للتعويض على الشعوب والاجيال القادمة.
ورأى هاشمي رفسنجاني ان الاستفادة من الفوائد السلمية للطاقة النووية حق لجميع الشعوب بما فيها ايران، متمنيا النجاح للسفير الاسباني الجديد في مهامه بطهران، وقال مخاطبا اياه: ان مهمتكم ومهمتنا ينبغي ان ترتكز على السعي لإزالة الشكوك وبناء الثقة المتبادلة.
ووصف هاشمي رفسنجاني في جانب اخر من تصريحاته، العلاقات بين ايران واسبانيا بالتاريخية واوضح ان ايران واسبانيا كانت لديهما علاقات متنامية يكتنفها الاحترام طيلة السنوات التي تلت انتصار الثورة، وصرح: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية مازالت باقية على سياستها السابقة في صيانة وتنمية علاقات متوازنة مشفوعة بالاحترام مع سائر الدول، وتأمل بتنمية العلاقات بين البلدين ايران واسبانيا في جميع المجالات وخاصة التجارية والثقافية.
من جانبه، وصف السفير الاسباني الجديد لدى طهران، العلاقات بين البلدين بأنها عريقة وتقليدية، ورأى ان إزالة الخلافات عبر الطرق الدبلوماسية يشكل الاستراتيجية الرئيسية في السياسة الخارجية لبلاده.
واشار "بدرو فيينا" الى العلاقات الجيدة بين طهران ومدريد خلال العقود الثلاثة الماضية، مضيفا: رغم المشاكل الموجودة بين ايران والاتحاد الاوروبي، فإن العلاقات الثنائية بين ايران واسبانيا شهدت نموا جيدا وخاصة في المجالات التجارية والثقافية.